تعيش قطر أزمة حقيقية قبل 4 سنوات من استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، بسبب ارتفاع نسبة الديون التي تعاني منها خزينتها، نظرا للانفاق المُبالغ فيه على المنشآت والبنية التحتية الخاصة بالمونديال.وبحسب تقرير سابق لشبكة بي بي سي البريطانية، "تنفق قطر 500 مليون دولار أسبوعيًا على مشروعات البنية التحتية الرئيسية، استعدادًا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022".ونقلت بي بي سي تصريحات لوزير المالية القطري علي العمادي، اعترف فيها بحجم الإنفاق الضخم الذي تتبعه الدولة للاستعداد لاستضافة كأس العالم، مؤكدًا أنه قد يتجاوز إجمالي ما تنفقه الدولة على هذه المشروعات 200 مليار دولار.وأوضح أن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم كانت بعيدة كل البعد عن التخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن عجز الموازنة في 2016 وصل إلى أكثر من 12.8 مليار دولار، بينما وصل في عام 2017 إلى 7.8 مليار دولار.وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن "البرازيل أنفقت ما يقارب 11 مليار دولار على استضافة كأس العالم 2014، في حين زادت روسيا الإنفاق الحكومي على كأس العالم 2018 بمقدار 321 مليون دولار، لتصل التكلفة الإجمالية إلى 10.7 مليار دولار، وواجهت البرازيل صعوبة كبيرة في تجهيز عدد كبير من ملاعبها في البطولة السابقة.في المقابل تنفق قطر أضعاف ما تم إنفاقه على البطولة التي استضافتها البرازيل، أو ستقام في روسيا العام الحالي.
مشاركة :