لا يتوقع المراقبون أن يسجل الخام انخفاضات كبيرة وسط مؤشرات على تقلص الإمدادات. هبطت أسعار النفط مساء، أمس الأول، بعد أن جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده لفرض رسوم جمركية على قائمة إضافية من الواردات من الصين، مما زاد المخاوف من حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.22 دولار، أو 1.79 في المئة، لتبلغ عند التسوية 67.11 دولاراً للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.48 دولار، أو 2.33 في المئة، لتغلق عند 62.06 دولاراً للبرميل. وفي حين ينتاب القلق أسواق النفط مع تزايد المخاوف من حرب تجارية بين أميركا والصين، فإن المراقبين لا يتوقعون أن يسجل الخام انخفاضات كبيرة وسط مؤشرات على تقلص الإمدادات. على صعيد متصل، أضافت شركات الطاقة الأميركية حفارات نفطية لثالث أسبوع في أربعة أسابيع في حين انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى في ثلاث سنوات، الذي سجلته في وقت سابق هذا العام، وسط مخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أضافت 11 حفاراً في الأسبوع المنتهي في السادس من أبريل، ليصل إجمالي عدد الحفارات النشيطة إلى 808، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2015. وهذه هي أكبر زيادة في نحو شهرين. وإجمالي عدد الحفارات النشطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، مرتفع كثيراً عن مستواه قبل عام عندما بلغ 672 حفارة مع مواصلة شركات الطاقة زيادة الإنفاق منذ منتصف 2016 عندما بدأت أسعار الخام تتعافى من انهيار استمر عامين. وجرى تداول عقود الخام الأميركي عند نحو 62.30 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع، مبتعدة عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات البالغ 66.66 دولاراً للبرميل، والمسجل في أواخر يناير. وما زال هذا السعر أعلى من متوسط الأسعار عام 2017 البالغ 50.85 دولاراً ومتوسط 2016 البالغ 43.47 دولاراً للبرميل. ومنذ بداية العام الحالي، بلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشيطة في الولايات المتحدة 969 حفاراً في المتوسط، مقارنة مع متوسط بلغ 876 حفاراً في 2017، و509 حفارات في 2016 و978 حفاراً في 2015. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الشهر الماضي ارتفاع إجمالي إنتاج النفط الأميركي إلى مستوى قياسي عند 10.7 ملايين برميل يومياً في 2018 وإلى 11.3 مليون برميل يومياً في 2019، من 9.3 ملايين برميل يومياً في 2017. أسعار السعودية رفعت السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر مايو على غير المتوقع وأسعار بيع الخام العربي الخفيف لشركات التكرير الآسيوية. وعدلت «أرامكو» السعودية العملاقة عن معادلتها التسعيرية المعتادة من خلال زيادة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر مايو بواقع عشرة سنتات للبرميل إلى علاوة قدرها 1.20 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي. وكان المتعاملون في السوق يتوقعون خفضاً يتراوح بين 50 و60 سنتاً للبرميل في مسح أجرته «رويترز» ونُشرت نتائجه في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال متعامل مع شركة من شمال آسيا «هذا سعر بيع رسمي غير معتاد على الإطلاق... إنه لا يتماشى مع الطريقة التي كان يتم تقدير الأسعار بها في السابق». وتسمح القدرة على توقع كيفية تحديد المنتجين لأسعارهم بعض الشيء لشركات التكرير بالتخطيط لمشترياتها. وجرت العادة على أن تحدد «أرامكو» السعودية سعر الخام العربي الخفيف كل شهر على أساس منحنى الأسعار النقدية لخام دبي بين الشهر الأول والشهر الثالث التي تنشرها وكالة بلاتس للتسعير. وقال متعامل مع إحدى شركات التكرير في شمال آسيا، إن أرامكو السعودية ربما تكون استأنفت سياستها، التي لا تعكس التغيرات في أسعار خام دبي، التي تستند إلى التداولات على نافذة بلاتس كما فعلت من قبل عام 2015 عندما قاد حجم تداولات كبير الأسعار إلى الارتفاع بشدة.
مشاركة :