لم يتمالك لاعب منتخب الكويت لذوي الاعاقة الذهنية عباس البغلي، من حبس دموعه التي انهمرت بغزارة، في مدينة زايد الرياضية؛ عقب هزيمة فريقه في أولى مواجهاته أمام المنتخب السوري في الأولمبياد العالمي.دموع عباس كانت كوقود نار أشعل الحماس في نفوس اللاعبين، ليقفز بعد المواجهات التالية إلى المركز الثالث ويحقق الميدالية البرونزية في البطولة، بعد خيبة البداية التي سرعان ما فاق منها المارد الأزرق، ولتكون دموعه حافزا لوفد نادي الطموح الكويتي للإعاقات الذهنية في حصد 20 ميدالية متنوعة.راشد القبندي لاعب التنس هو الاخر واجه صعوبات في بداية مباريات التصفيات، بعد أن وضعه حظه العاثر في مواجهة لاعب محترف ومصنف عالميا، لم يجد صعوبة في هزيمة راشد الذي عاد إلى الفندق حزينا ومطأطئ رأسه، ولم يكلم أحدا طول اليوم، وفي اليوم التالي وبعد محاولات حثيثة عاد للمشاركة بقوة وعزيمة أكبر وحقق إنجازا كويتيا جديدا بحصوله على المركز الثالث.رحلة نادي الطموح إلى أبو ظبي، جاءت بعد إشهاره رسميا قبل البطولة بأسبوع واحد فقط، وسمح له بالمشاركة في الاولمبياد العالمي، وعلى الرغم من اعتبار اللجنة الرئيسية للبطولة أن مشاركة الكويت بحد ذاتها إنجاز، ولاسيما أنها جاءت بعد فترة إيقاف دامت 7 سنوات، فهذا التطمينات لم ترق إلى لاعبي الأزرق الذين حققوا 20 ميدالية واستطاعوا بعزيمة وإصرار أن يكونوا خير سفراء للكويت في المحفل العالمي.رحلة الكفاح التي حلقت من الكويت على متن طيران الاتحاد، حطت في أبو ظبي بسهولة ويسر، مع تسهيلات كبيرة قدمتها اللجنة المنظمة التي وزعت اللاعبين على عدد من الفنادق، لتبدأ بعدها رحلة التحضيرات والتجهيز للبطولة التي كانت تسير على قدم وساق ومتابعة حثيية من رئيس الوفد رحاب بورسلي، ونائبها ضرار الرباح وجاسم يعقوب وهدى الخالدي.نادي الطموح جاء للحدث الرياضي التحضيري الأكبر قبل انطلاق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، بحضور 1200 رياضي ينتمون إلى 33 دولة للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الإقليمية. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت المنتخبات في البطولة التي أقيمت برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، بمشاركة 1015 لاعبا ولاعبة من 32 دولة، منها 13 دولة أوروبية وافريقية وآسيوية، تنافسوا في 16 رياضة أولمبية، الامر الذي يحدث ولأول مرة في تاريخ الالعاب الاقليمية منذ انطلاقها ولأول مرة بالقاهرة عام 1999.وبدأت مراسم حفل الافتتاح وفق قواعد الاولمبياد الخاص الدولي، بدخول الاعلام علم الامارات الدولة المنظمة، ثم علم الاولمبياد الخاص الدولي، ثم علم الالعاب الاقليمية التاسعة، الذي استمد مكوناته من صناعة الخوص، وهي عبارة عن جدائل نخيل تعكس تراث الأجداد، وتعبر عن روح الماضي الجميل للإماراتيين والتي تعتمد على تجديل الخوص ليشبه الضفيرة، ومن بعدها بدأ دخول طابور العرض للدول المشاركين، وفقا للحروف الابجدية.وشهد طابور العرض عرضا للفرق المشاركة والتي احتضنها مركز أبو ظبي للمعارض ادتوك، كرنفالا للملابس الوطنية كما تعودت البعثات المشاركة في الالعاب الاقليمية والوطنية، حيث تهدف من خلال ارتدائها الزي الوطني التعبير عن مدى حبهم لاوطانهم، ومن المنظهر ان يظهر لاعبو المغرب وموريتانيا وليبيا بالملابس الوطنية، اضافة الى السودان، وسوف تكون الكوفية الفلسطينية ابرز ملامح الوفد الفلسطيني، اما الوفد العماني فهو من اكثر الوفود التي تحرص على السير في طابور العرض بالملابس الوطنية المميزة.وعقب انتهاء دخول الوفود المشاركة واخذ اماكنها، اضاءت شعلة الامل سماء أبوظبي، وبدأت المحطة الأول امام مسجد الشيخ زايد، والذي تحتفل الامارات بعيد ميلاده المئوي وتم اطلق عام زايد على عام 2018، وكأن شعلة الامل تحتفل بهذا العيد من خلال عشرين لاعبا حملوا الشعلة وسط استعراض بالخيول، وقد شارك في مراسم الجري بالشعلة نجما الكرة الاماراتية اسماعيل مطر وعلي خصيف، واللاعبة الإماراتية للتزلج على الجليد زهرة لاري، بالإضافة إلى ثاني القمزي سائق قوارب الفورمولا1، كما شهدت الفعالية استعراضا للخيول قدمها رجال شرطة أبوظبي، واتجه الموكب بعد ذلك نحو شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ثم قصر الإمارات، ومتحف اللوفر أبوظبي ثم توجه إلى مقر الشعلة الختامي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مقر الالعاب. ولضمان حصول كل لاعب على حقة في المنافسة الرياضة ضمت الادارة التحكيمية 450 حكما اماراتية من الحكام الدوليين، شريطة أن يدخل المنافسات الرسمية وفقا لقدرتهم ونوعهم وأعمارهم، وهو أمر يمثل منتهى الحيادية التي يضمنها الاولمبياد الخاص في مسابقاته المختلفة، سواء المحلية او الاقليمية أو العالمية، ومن بينها الالعاب الاقليمية التاسعة. ونتيجة لذلك جرى للاعبين اختبارات لقدراتهم بما فيها الفرق لتكوين مجموعات من اللاعبين متجانسة ومتكافئة، بحيث لا يقل عددها عن 3 لاعبين أو3 فرق ولا يزيد عددها على 8 لاعبين أو8 فرق. و يكون الفرق في النسبة المئوية بين المجموعة والمجموعة الأخرى 15 في المئة.وأقيم تقسيم كرة اليد على صالة نادي الجزيرة، الدراجات بحلبة مرسى ياس، البولينج والتنس الأرضي وكرة القدم الموحدة 11 لاعبا بمدينة زايد الرياضية، والبوتشي بنادي ضباط القوات المسلحة، وبمركز أبوظبي للمعارض أدنيك اربع رياضات الريشة الطائرة وكرة السلة والتزلج السريع والكرة الطائرة وبجامعة نيويورك أبوظبي العاب القوى ورفع الاثقال والسباحة. وقالت رئيس الوفد رئيسة نادي الطموح الكويتي للإعاقات الذهنية رحاب بوسلي إن النادي شارك للمرة الاولى بعد إشهاره رسميا في الحدث الرياضي التحضيري الأكبر قبل انطلاق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 بحضور 1200 رياضي ينتمون إلى 33 دولة للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الإقليمية. وأضافت بورسلي إن عدد فرق النادي التي شاركت في البطولة 7 فرق وضم 86 مشاركا من لاعبين وجهاز تدريبي وإداريين وإعلاميين، مشيرة أن النادي سيشارك في منافسات كرة القدم،كرة السلة،البولينغ،تنس الطاولة، السباحة، الالعاب القوى ولعبة «البوشيا» مشيرة أن الكويت شاركت إلى جانب الألعاب في مسابقة المبادرات. وأضافت بورسلي أن البطولة الإقليمية تعد فرصة كبيرة والخطوة الأولى للنادي للمشاركة في الحدث العالمي المرتقب، وتمكين اللاعبين من الاحتكاك مع الفرق العالمية ورفع مستواهم في مختلف القدرات والمهارات التي يتمتع بها الرياضيون من ذوي الإعاقات الذهنية. وذكرت أن وفودا من مختلف أنحاء العالم شاركت في الدورة الإقليمية المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة الى أن هذه الدورة ستشكل فرصة مميزة لنشر رسالة التسامح والتضامن والعمل الخيري. وأكدت أن مشاركة الكويت في هذه الدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص تدل على الاهتمام الكبير من قبل الكويت بالرياضيين 7 آلاف رياضي من 170 دولة للمشاركة وسنسعى لإحداث تغيير جذري في نظرة المجتمع تجاه الإعاقة الذهنية، ومنح أصحاب الهمم في المنطقة التقدير الذي يستحقونه.وقالت إن دورة الألعاب الإقليمية التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمشاركة أكثر من 1200 رياضي ينتمون إلى 33 دولة إلى العاصمة الإماراتية للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الإقليمية التي تتضمن 16 رياضة، حيث تعد الحدث الرياضي التحضيري الأكبر قبل انطلاق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها أبوظبي في 2019. من جانبه، قال رئيس الاولمبياد الخاص الدولي تيموثي شرايفر: مازلنا فى مرحلة انتقالية لمسألة الدمج ونحن نيسر ببطء منذ حوالي 20 عاما حيث كانت نسبة شركاء حركة الاولمبياد الخاص حوالي٢ في المئة وزادت إلى 25 فى المئة. وأعتقد انها نسبة جيدة في الوقت الحاضر ومع هذا نحن نسير نحو الافضل لتصبح جميع الرياضات موحدة رغم ان بعض العائلات تفضل الرياضة التقليدية وليست الموحدة. فنحن راضون عن طريقة التقسيم والمنافسات لن نأخذ منهم ذلك.وحول الاتحاد الدولي لرياضات المعاقين ذهنيا وعملية الخلط التي تنتاب البعض حول دورهم مع دور الاولمبياد الخاص، قال: بالنسبة الى منظمة ايناس الاتحاد الدولي لرياضات المعاقين ذهنيا فاننا نرى ان برنامج الاولمبياد الخاص الدولي هو الانسب للاعبينا وهو افضل نموذح مصمم لذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة الذهنية حيث يمارسون الرياضة من خلال برامج مميزة وضعت خصيصا لهم ليمارسوها بكل طاقتهم من خلال التقسيم والمنافسة.وأضاف اما نموذج ايناس فقد صمم للمنافسات المتقدمة واذا اراد اي احد من لاعبينا المشاركة فسنشجع ذلك ولن نمنع احدا على الرغم من رؤيتنا ان برنامجنا هو الافضل لمشاركينا لانه يدعم حقوقهم وكرامتهم وايضا فرحتهم وسعادتهم بالممارسة والمشاركة الرياضية. وحول عدم الاعلان حتى الان عن الدولة المضيفة للالعاب العالمية الشتوية 2021 والصيفية 2022 قال حتى الان لم يتم الاعلان عن الدولة المنظمة القادمة للالعاب الشتوية...لن يتم اعلانها خلال هذه الالعاب الاقليمية ولكنها ستعلن قبل انطلاق الالعاب العالمية بأبوظبي في العام القادم.وقال تيموثي نحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما على حركة الاولمبياد الخاص والتطور والانجازات التي صاحبته من خلال التركيز على اكتساب المهارات واتاحة الفرص للمشاركة في الرياصة وأعتقد ان الخمسين عاما القادمة سنعمل على ترسيخ فكرة الدمج بالاضافة الى ما سبق...فبدلا من التركيز على ذوي الاعاقة الذهنية حول العالم سيكون التركيز على بناء العالم من حولهم،ليستمعوا بالاولمبياد الخاص في السنوات القادمة. مضيفا بأن ابو ظبي 2018 و2019 ستساهم في خلق ارث قوي وعظيم لهذه الدول نحو الدمج والرياضات الموحدة نحو مستقبل يتم الدمج فيه التربية البدنية والرياضة ليس لكل الاطفال ونتمنى ان يتحول عام زايد الى عقد زايد. وأكد اعتقد اننا قريبون جدا من تحقيق الرياضات الموحدة،نحن نسير ببطء وخطوات بسيطة،الا انها ستتحقق.من جانبه، قال سكرتير عام المنتخاب جاسم يعقوب إن « الفلسفة التي يرتكز عليها الاولمبياد الخاص من خلال برنامج استضافة المدن هو اولا كسر اي حواجز خوف داخل نفوس لاعبي الاولمبياد الخاص وهم يتركون اهاليهم وبلادهم وياتون الى بلاد غريبة، وسوف يعيشون فيها لعدة ايام ويشاركون في العاب رياضية، فيأتي برنامج استضافة المدن ليكسر تلك الحواجز وهذا الخوف ويبدل مخاوفهم الى شعور بالامن والسعادة، وعندما يشاركون في الالعاب تتفجر وتخرج طاقتهم الرياضية، وهذا هو هدفنا السامي الذي نسعى إليه. حصاد الميداليات ألعاب القوىحسن سمير عبدالرزاق (ذهبيتان)عبدالله محمد العلي (ذهبية وبرونزية)ديمه محمد العسعوسي (ذهبية وبرونزية)فاطمة صلاح حماده (ذهبية)نوف عبدالامير علي (فضية وبرونزية)محمد محمود الحناوي ( مشاركة ومركز رابع )فرح باسم اسكندر (مشاركة ومركز سادس) السباحة محمد سامي الحجي (ذهبيتان)مشعل جاسم البدر (ذهبية وبرونزية)محمد حازم التركيت (مركز رابع )وتشي - فرديلنا بندر ابراهيم (فضية)عبدالله سعيد العامري (برونزية)حمد سليمان الشايجي ( المركز الرابع )وتشي - زوجيحمد سليمان الشايجي +عبدالله سعيد العامري (فضية)كرة القدمميدالية برونزيةكرة السلةميدالية برونزية فريق البولينج فوزية رفاعي الصواغ (فضية) عمر طارق الراشد (فردي خامس وزوجي رابع)أحمد نصر الله النصرالله ( فردي سادس وزوجي رابع)تنس الطاولة راشد عبدالواحد القبندي ( فردي برونزية - زوجي خامس) فيصل محمد الدويهيس (زوجي خامس) مدربو الفرق كرة السلة: صبري محمد - مصطفى حسونةكرة القدم: هشام مطر - محمد صلاح- كريم احمدبوتشي: ايناس كمالألعاب قوى: هند المسعود - مسعد عليسباحة: هيثم محمدتنس طاولة: خليل ابراهيمبولينغ: بارك ماينج - سميرة رفاعي
مشاركة :