التربيــة وحفـــلات تخـرج طلبــة وطالـبات الثانوية العامة!

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في كل عام تحتفل وزارة التربية والتعليم بخريجي الثانوية العامة، ولم تستثنِ أيًا من الطالبات والطلبة الذين عليهم إعادة في مادة دراسية أو أكثر، أو الذين لم يجتازوا -كما ورد في القرار الوزاري- جميع متطلبات التخرج بحسب الخطة الدراسية (156 ساعة محتسبة و26 ساعة مجتازة غير محتسبة) في سجل الطالب الدراسي بمجموع (182 ساعة) في المدارس الثانوية للعام الدراسي 17/‏2018. وفي القرار أيضًا طلبت الوزارة من المدارس الثانوية حصر الطلبة والطالبات الذين اجتازوا متطلبات التخرج في الدور الثاني للعام الدراسي 16/‏2017 ولم يحضروا حفل التخرج العام المنصرم، والطلبة الذين اجتازوا متطلبات التخرج للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 17/‏2018، وعليه كما قالت الوزارة في القرار لا يحق للطلبة الذين لم يجتازوا متطلبات التخرج المذكورة أعلاه حضور حفل التخرج، وطلبت من المدارس الثانوية (بنين وبنات) اتخاذ اللازم في هذا الشأن، والالتزام بالتوجيهات المحددة. السؤال الذي يدور في أذهان الطلبة والطالبات وأولياء أمور الطلبة: هل تم تعميم القرار المذكور على المدارس الثانوية في العام المنصرم؟ فإن عبارة «لم يجتازوا» التي جاءت في البند الثاني من القرار الوزاري يظهر من المفردات المستخدمة فيه، أن القرار ليس جديدا كما هو واضح، وأنه قد وزع في العام الدراسي المنصرم، والدليل أنها طلبت من المدارس الثانوية حصر الطلبة والطالبات الذين لم يحضروا الحفل في العام المنصرم لكي يحضروا الحفل في هذا العام مع خريجي العام الحالي، وكأن الوزارة تقول للمدارس الثانوية التي لم تلتزم بالتوجيهات الوزارية في العام الدراسي المنصرم أن تلتزم هذا العام بما جاء في القرار بكل حذافيره، فإذا كان الأمر كذلك، كيف تنفي المدارس الثانوية بإداراتها ومعلميها وطلبتها علمها بالقرار الوزاري؟ لماذا تقول للطلبة والطالبات وأولياء أمورهم إنها تفاجأت بصدوره وتعميمه على المدارس الثانوية؟ لم يختلف أحد في إيجابية القرار، إذ إنه يساعد على تحفيز طلبة وطالبات الثانوية العامة بكل تخصصاتها الأكاديمية على اجتياز الساعات المعتمدة التي ذكرتها الوزارة في القرار، ويمكن في حال تطبيقه أن تقل نسبة الطلبة والطالبات الذين يكون عليهم دور ثان في مادة أو أكثر، الاختلاف في توقيت التطبيق، فكلما يطالب به الطلبة والطالبات المعنيين بهذا الأمر وأولياء أمورهم من وزارة التربية والتعليم، هو تأخير تطبيق القرار إلى العام الدراسي القادم، ليكون أثره الإيجابي أكبر بكثير من تطبيقه هذا العام.ولقد أحدث القرار بلبلة وحالة من الإحباط في أوساط طلبة وطالبات المرحلة الثانوية الذين لم يجتازوا الساعات المطلوبة، وهذا بالطبع يؤثر بصورة مباشرة على نفسياتهم ومعنوياتهم وتحصيلهم الدراسي، ومن المعلوم لدى الوزارة أن طالب وطالبة المرحلة الثانوية يترقب حفل التخرج بفارغ الصبر، والكثير منهم بدأوا الاستعداد النفسي والمعنوي والدراسي للحضور في الحفل.لا نبالغ إذا ما قلنا إن القرار كان صادما بكل ما تحمله هذه الكلمة من شدة للفئة التي استُثنيت من حضور الحفل، ونعتقد أن الوزارة لن تتغافل عن هذا المطلب الذي إذا حققته سيكون وقعه إيجابيا على نفوس ومعنويات المئات من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم وأسرهم.] سلمان عبدالله

مشاركة :