قالت السلطات الألمانية إن مواطنا ألمانيا دهس حشدا من الناس في مدينة مونستر مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 20 آخرون، ثم أنتحر، مؤكدة عدم وجود دلائل على خلفيات إسلامية. في حين ذكرت تقارير أن المهاجم يعاني من اضطرابات نفسية. قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 20 على الأقل حالة ستة منهم خطيرة، اليوم السبت (السابع من نيسان/أبريل 2018) عندما صدمت شاحنة صغيرة (فان) زوار مقهى ومطعم (جروسر كايبنكيرل) في مدينة مونستر الألمانية قبل أن ينتحر سائقها بإطلاق النار على نفسه. وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي طاولات وكراسي متناثرة على الرصيف خارج مطعم وسط المدينة التي تشتهر بمبانيها القديمة. وبينت صور بثها التلفزيون الألماني عربات الشرطة والإطفاء تحتشد حول شارع في وسط المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة. وأنتشرت الشرطة المسلحة، ودعا المسؤولون السكان إلى تجنب وسط المدينة للسماح للمحققين القيام بعملهم. وقالت فانيسا ارليت المتحدثة باسم الشرطة في المدينة لوكالة فرانس برس أن سائق الشاحنة "أطلق النار على نفسه". وأضافت أنه "صدم بعربته العديد من شرفات المقاهي والمطاعم في ساحة كبيرة وسط المدينة". وفي وقت لاحق قال هيربرت رويل وزير داخلية ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا التي تقع فيها مدينة مونستر، إن هناك قتيلين بالإضافة إلى الجاني، مضيفا أن "المجموع ثلاثة"، ومصححا بذلك معلومات كانت قد تحدثت عن أربعة قتلى. وأكد الوزير تقارير تحدثت عن أن سائق السيارة مواطن ألماني، موضحا بأنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على وجود خلفيات إسلامية للعملية. لكن الوزير لم يذكر أي دوافع محتملة للعملية، تاركا ذلك للتحقيقات، بينما قالت متحدثة بإسم الشرطة إن السلطات ستحقق في "كل الاتجاهات". وذكرت تقارير إعلامية أن سائق السيارة كان يعاني من إضطرابات نفسية وليست له خلفية إرهابية. وأفادت قناة التلفزيون العامة "ZDF" أنه كان قد حاول الانتحار مؤخراً. وقال عامل في إحدى المقاهي التي استهدفت لقنوات "أن24" و "أن تي في" الإخبارية "سمعنا صوت اصطدام وبعد ذلك صراخا. ووصلت الشرطة وأخرجت الجميع من هنا". وأضاف "كان الكثير من الناس يصرخون. أنا غاضب، إن ما حدث هو عمل جبان". العملية تسبب بصدمة في الأوساط الألمانية على المستويين الرسمي والشعبي، فقد أعرب كل من الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل عن صدمتهما إثر الواقعة الدموية في مدينة مونستر. ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مشاركة :