الهرمونات بريئة من تغير سلوكيات المراهقين

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون من جامعة بافالو بالولايات المتحدة إلى نتائج تشير إلى أن الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء مرحلة البلوغ غير مسؤولة عن التغيرات التي تطرأ على الحالة الاجتماعية للطفل اليافع، أي المرحلة التي تعرف بمرحلة المراهقة، ونشرت النتائج بمجلة «علم الأحياء الحالي».يتغير السلوك الاجتماعي لبعض الأطفال عند انتقالهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة بداية الشباب والتي يطلق عليها مرحلة المراهقة، ويلتمس الجميع له العذر بأن ذلك ناتج عن التغيرات الهرمونية المرتبطة بتلك المرحلة العمرية.لكن وجد العلماء الآن أن السلوك الاجتماعي أثناء تلك المرحلة بمعزل عن الهرمونات الجسدية التي أصبح يفرزها في ذلك العمر.استخدم الباحثون في الدراسة الحالية حيوانات هامستر سيبيري لتعطي فهماً أفضل عن دوافع التطورات الاجتماعية للمراهقين وولدت تلك الحيوانات عند بداية موسم التوالد أي في الأيام التي تكون أطول، ووصلت سن البلوغ بسرعة حتى تتمكن من الإنجاب في الموسم المحدد، أما الحيوانات التي ولدت في أواخر موسم التوالد أي عندما تكون الأيام أقصر ظهر لديها تأخر في الوصول لسن البلوغ حتى لا تنجب في منتصف الشتاء وبالتحكم في كمية الضوء التي تصل إلى تلك الحيوانات داخل المختبر تمكن الباحثون من تأخير سن البلوغ والتي تكون في عمر 30 يوما تقريباً خلال الأيام الطويلة وحوالي 100 يوم في الأيام القصيرة.ولأن المجموعتين تصلان تلك المرحلة في أوقات مختلفة أصبح بإمكان العلماء متابعة التغيرات السلوكية لأفراد كل مجموعة لمعرفة ما اذا كانت تلك التغيرات تعود فقط إلى عملية البلوغ، فتابعوا التحول من ألعاب القتال إلى الهيمنة الاجتماعية وهي المرحلة المهمة لتلك الحيوانات التي تمكنها من ترك بيتها لتجد طريقها إلى مكان خاص بها وهو ما يعرف بالشتات.خرج الباحثون من خلال المتابعة بأن هرمونات البلوغ اذا كانت هي المسؤولة عن التحول من اللعب إلى الهيمنة فيجب أن يكون ذلك التحول في مرحلة مبكرة للحيوانات التي ولدت في الأيام الطويلة.ولكن ما وجد هو أن التحول حدث في الوقت ذاته لكل من المجموعتين بغض النظر عن وقت بلوغهما، فقد حدث التغير لدى الحيوانات المولودة في الأيام القصيرة بدرجة كاملة قبل أن تبدأ في مرحلة البلوغ؛ وتشير النتائج إلى أن التغير السلوكي الاجتماعي عند بداية الشباب بعيد عن الهرمونات.

مشاركة :