ناصر العمري : إنشاء المجلس الاعلى للثقافة قرار كان منتظرا لإبراز مكانة المملكة ثقافيا

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأديب والكاتب المسرحي : ناصر العمري رئيس اللجنة الثقافية بالمخواة إن إنشاء مجلس أعلى للثقافة قرار كان منتظرا نظرا لطبيعة الدور الذي تضطلع به في حياة الشعوب وما يعول عليها صناعته كقوة ناعمة قادرة على إبراز مكانة المملكة ثقافيا وإبراز ماتزخر به من تنوع وثراء. ولأن المهمة تأسيسية لقطاع هام بغية الوصول به إلى مستوى منافس وصولا إلى التأثير الحضاري للمملكة عبر الثقافة كان من المهم أن يكون الاختيار مبنيا على مرتكزات تهتم بالتنوع دون إغفال ماتتطلبه المرحلة من ضرورة الدمج بين أصحاب الرؤية العميقة والتجربة الثرية ورأس المال ومن عرفوا بنظرتهم ورؤاهم وقدرتهم على استشراف التوجهات المستقبلية حيث الثقافة هي خليط مكون من ثلاثي ( الماضي والحاضر والمستقبل). وبالنظر لقائمة الأسماء الذين أعلنت اسماؤهم كأعضاء سنجد تنوعا لافتا في إهتمامات وخلفيات المختارين للمجلس بما يحقق النهوض الفعلي بهذا القطاع والتأسيس المتين لحاضر الثقافة ومستقبلها. لذلك نجد بين الأسماء أعضاء من حقول معرفية مختلفة فمن حقل الموسيقى الدكتور عبدالرب ادريس ومن مجال التشكيل الفنان أحمد ماطر ومن قطاع السينماء هيفاء المنصور وهذه أسماء لها ثقلها وحضورها واسهاماتها كذلك سنجد من سبق لهم العمل في إدارة العمل الثقافي من خلال د. عادل الطريفي الذي سبق له العمل وزيرا للثقافة فيما تأتي الدكتورة مائسة الصبحي وهي التي عرفت بخلفيتها لمسرحية فضلا عن اختيار كلا من عادل المنديل الذي يتمتع بخبرات واسعة في مجالات الهندسة والاقتصاد وبخبراته الإدارية من خلال عمله في مدينة المعرفة و المستشار الأستاذ تركي ال الشيخ لينبيء هذا الاختيار عن تعاون عريض بين قطاعي الشباب والرياضة مع القطاع الثقافي وهناك القادم من دهاليز المال الأستاذ ياسر الرميان وتحديدا من صندوق الاستثمارات العامة بكل مايضطلع به هذا القطاع من جوانب استثمارية وتنموية يحتاجه القطاع الثقافي دون شك وتشكل خبرات الرميان بوصلة لتوجه كهذا من خلال توظيف خبراته في هذا المجال بما يخدم قطاعات الاستثمار الثقافي كمجال حديث وكذلك الأستاذة منى خزندار التي تجمع بين كونها سيدة أعمال ولديها خلفية واسعة في إدارة الشأن الثقافي من خلال إحدى المؤسسات. في حين يشكل د. عصام بخاري الإضافة المنتظرة كونه صاحب إلمام واسع بالتقنيات المستقبلية وطرق التواصل بين البشر مستقبلا مما يعزز من إمكانية الإفادة من رؤاه في استشراف المستقبل الثقافي بكل متغيرات العصر السريعة أما الأمير بدر بن عبدالله والشيخ وليد البراهيم فهما القادمان من خلفية استثمارية إعلامية وهذه ومنافذ مهمة للمستقبل الثقافي. بقي القول أن الاختيار جاء مقنعا في الغالب الأعم ولم يتبق سوى التحول نحو تدفق العطاء بما يثري حقل الثقافة بما يعكس مكانة المملكة الرائدة اقتصاديا وسياسيا وننتظر أن تشرق ريادتها الثقافية قريبا.

مشاركة :