يعود ريال مدريد وضيفه أتلتيكو إلى واجهة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليغا» اليوم في المرحلة 31، والتي تقام في معقل الملكي بـ«سانتياغو بيرنابيو»، والفريقان ابتعدا بشكل كبير عن صراع لقب الدوري الذي اقترب منه برشلونة بشكل كبير. آخر فوز للريال على أتلتيكو في بيرنابيو يعود إلى ديسمبر 2012. لكن حسابات الديربي وقوته وإثارته لم تتغير، ولاتزال مستمرة، وبجانب سعي الريال إلى العودة إلى وصافة الليغا، حيث يتفوق عليه أتلتيكو الثاني بأربع نقاط، يأمل الريال في إنهاء عقدة مستمرة لست سنوات، لم يحقق فيها الفوز على أتلتيكو في الدوري على أرضه، وتحديداً منذ أن فاز عليه 2-صفر في ديسمبر 2012. ولايزال ثلاثة لاعبين فقط في تشكيلة الريال منذ تلك المباراة، هم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والقائد سيرجيو راموس، والفرنسي كريم بنزيمة. وكانت هذه المباراة هي أول ديربي للأرجنتيني دييغو سيميوني. وسجل وقتها هدفي الفوز، رونالدو من ضربة حرة، والثاني من الألماني مسعود أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي حالياً. ومنذ ذلك التاريخ، لم يخسر أتلتيكو أياً من المباريات الأربع التي خاضها في «سانتياغو بيرنابيو». وبعد أسبوع حافل أوروبياً للفريقين، واقترابهما من نصف نهائي أبطال أوروبا بالنسبة للريال الفائز بثلاثية خارج أرضه على يوفنتوس في ذهاب ربع النهائي، وأتلتيكو الذي هزم لشبونة البرتغالي في الدور نفسه بالدوري الأوروبي، يدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية. وكان الريال توج الموسم الماضي بلقب الليغا للمرة الأولى منذ 2012، وقد يشكل فوزه على أتلتيكو الثاني محطمة مهمة في سعيه لإنهاء الموسم ثانياً. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن رونالدو رفض الخلود إلى الراحة في هذا اللقاء، وطالب بالظهور أساسيا فيه، وهو ما رغب فيه أيضا مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، رغم ضيق الوقت قبل الإياب الأوروبي مع اليوفي. وبعدما فقد عملياً لقب الدوري المحلي وخرج من الكأس، يركز الريال اهتمامه على أبطال أوروبا ساعياً الى إحراز لقبها للموسم الثالث توالياً. وكان رونالدو نجم المباراة الأبرز بتسجيله هدفين: أحدهما من ركلة «مقصية» خلفية رائعة أشاد بها محبو كرة القدم حول العالم، ولاقت تصفيقاً حاراً من جمهور يوفنتوس. وتبدو معنويات لاعبي الريال ولاسيما رونالدو في ذروتها قبل مواجهة أتلتيكو الذي يلتقي لشبونة الخميس في إياب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وعلق رونالدو (33 عاماً) على هدفه بالقول: «كان مذهلاً، قفزت عالياً جداً. بالطبع كان هدفا سيبقى في الذاكرة. هو بلا شك أفضل أهدافي على الاطلاق». وأضاف «أحاول منذ وقت طويل جداً تسجيل هدف بهذه الطريقة. نظراً لظروف المباراة خطرت لي الفكرة وسددت الكرة. في مرات أخرى كنت أسدد الكرة بطريقة سيئة، لكن يجب ان أحاول دائماً. حاولت (الثلاثاء) وسجلت». ونال البرتغالي المديح من مدربه زيدان الذي اعتبر ان هذا الهدف كان من الأجمل في تاريخ كرة القدم. وسيعول أتلتيكو ومدربه الارجنتيني دييغو سيميوني على الصلابة الدفاعية التي ميزت فريقه هذا الموسم، اذ تلقت شباكه 14 هدفاً، هو أقل عدد من الأهداف يدخل في مرمى فريق في الليغا هذا الموسم. أما ريال فقد تلقى مرماه 33 هدفاً. وينتظر فالنسيا الرابع بفارق نقطة خلف الريال تعثر الملكي لانتزاع المركز الثالث، ويخوض اختباراً سهلاً ضد ضيفه اسبانيول الثالث عشر.