قادت سياسات نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر، المواطن القطري إلى الغرق في بحر من الديون والأسى والمصاعب المالية الخانقة التي ضاق منها ذرعاً، وأصبح الشارع القطري يوماً بعد يوم يغلي وهو يرى خيرات بلده تدّخر لتمويل الإرهاب، وإثارة الفتن واستهداف جيرانها وتفضيل العدو على ابن البلد حتى في السلك العسكري.وكشفت أرقام وإحصائيات قطرية رسمية أن الحكومة القطرية فشلت في رعاية المواطن القطري وتذليل صعوبات الحياة أمامه وتوفير سبل العيش الكريم له، وجعلته يواجه مصيره ويغرق في الديون التي خلّفتها سياسات التنظيم المتهوّرة.ووفقاً لأرقام البنك المركزي القطري، فقد تجاوز إجمالي القروض الشخصية للمواطنين القطريين «استهلاكي /سكني» 131 مليار ريال قطري بنهاية العام 2017 بينما وصلت قيمة القروض العقارية والشخصية الاستهلاكية للأفراد حسب القوائم المالية للبنوك القطرية أكثر من 301 مليار ريال قطري بنفس العام.وعلى الرغم أن عدد سكان قطر المعلن يصل ل2.641.669 مليون نسمه، يشكّل القطريون منهم فقط 12% أي بحوالي 313 ألف مواطن قطري، إلا أن الحكومة القطرية التي طالما ضخّمت نفسها وسعت لممارسة أدوار أكبر منها قد فشلت في رعاية المواطن القطري وتأمين سبل الحياة الكريمة له.واستناداً إلى بيانات البنك المركزي القطري، يبلغ متوسط مديونية المواطن القطري إذا تم افتراض أن 30% منهم اقترضوا من البنوك، والمقدّر عددهم ب93.900 مواطن حوالي 1.397.044 ريالاً في حين يبلغ متوسط القروض على الأفراد القطريين إذا تم افتراض أن 50% منهم اقترضوا من البنوك والمقدّر عددهم 156.500 مواطن حوالي 838.226.44 ريالاً قطرياً.وبمقارنة بسيطة ووفق هذه المعطيات الدقيقة نرى أن متوسط مديونيات القطريين أعلى من متوسط الدول المجاورة على الرغم من صغر حجم قطر حيث يبلغ إجمالي القروض في البنوك السعودية للأفراد حتى الربع الثالث من العام 2017 حوالي «339» مليار ريال وتشمل أغراض الترميم وتحسين العقارات والسيارات ووسائل النقل الشخصية والأثاث والسلع والرعاية الصحية والسياحة وغيرها، وذلك قياساً بعدد المواطنين السعوديين في تعداد 2017 والذي يبلغ «20.408.362» نسمة ويشكلون 62.69% من إجمالي السكان.وأمام هذه الحقائق التي طالما سعى النظام في قطر لإخفائها، بلغ التذمّر داخل الشارع القطري اليوم حالة لا يمكنه السكوت عنها، وعلت مطالباتهم للنظام بتعديل سلوكه والالتفات للداخل بدلاً من الانشغال بما هو أكبر منها والعبث بأمن واستقرار الدول، ودعم وتمويل الإرهاب الذي لم يعد يخفى على أحد.
مشاركة :