يوفر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد شبكة دعم لوجستي لقواته، وجسراً جوياً يربط مطاري دمشق واللاذقية بمطار «روستوف» الروسي؛ حيث ينطلق الآلاف من المجندين الروس المتعاقدين للقتال؛ دعماً للنظام ضمن شبكة غير رسمية أنشأتها السلطات الروسية.وتتصدر شركة «أجنحة الشام للطيران» خطة الدعم هذه، فالعقوبات الأمريكية عليها عام 2016، لم تمنعها على ما يبدو من شراء طائرات جديدة من نوع «إيرباص» فرنسية، وتوفير ما يلزم لإكمال المهمة، فهي تقوم بشكل أسبوعي بتسيير رحلات من روسيا وإليها؛ وهي رحلات سرية لا تدرج على موقع الشركة.ويكشف تحقيق أجرته وكالة «رويترز» ثغرات خطرة في نظام العقوبات الأمريكية، الذي يستهدف حرمان الأسد وإيران من الوصول إلى طائرات مدنية، فخلال السنوات الأخيرة بيعت عشرات الطائرات في أوكرانيا وفقاً للتقرير، وانتهى بها الأمر للعمل في شركات طيران إيرانية وسورية.ووفقاً للتحقيق فإن موسكو تستعين رسمياً بميليشيات روسية لتزج بها في سوريا بدلاً من جيشها في المواجهات البرية، فروسيا ما زالت تعاني ذكريات أليمة؛ لخسائرها في كل من الشيشان وأفغانستان، وعبر هؤلاء المتعاقدين يبتعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حساسية إعلان الأرقام الحقيقية للضحايا الروس.وذكر تحقيق «رويترز»، أنه في ركن منزو بصالة المغادرة بمطار «روستوف» جنوبي روسيا، اصطف نحو 130 رجلاً، يحمل كثير منهم حقائب مكدسة شبيهة بالحقائب، التي يحملها الجنود، أمام أربعة مكاتب؛ لفحص أوراق السفر، وتحت شاشات لم تظهر عليها أي أرقام للرحلات الجوية أو وجهات السفر. وعندما سأل أحد مراسلي «رويترز» الرجال عن وجهتهم، قال أحدهم «وقعنا على ورقة.. لا يُسمح لنا بالحديث. في أي لحظة سيأتي المدير ونواجه مشكلة». وأضاف محذراً «وأنت أيضاً». (رويترز)
مشاركة :