نقل وفد منطقة الرياض تعازي الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير الرياض الى ذوي ضحايا حادثة الدالوة بالاحساء من خلال الزيارة التي قام بها الوفد صباح أمس. وضم الوفد الدكتور عبدالعزيز الثنيان، والدكتور عبدالاله بن سعد بن سعيد، وعبدالمحسن بن عبدالرحمن الكريديس، وخالد بن عبدالعزيز بن نصار، وموسى بن عبدالعزيز الموسى، وحمد بن علي الشويمر، والدكتور عبدالعزيز الهليل، والدكتور عبدالله الصامل. وصرح الدكتور عبدالعزيز الهليل في كلمته أننا أتينا باسم أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وباسم أهالي الرياض جميعا للتعزية في هذا الحادث الإرهابي في قرية الدالوة الوادعة الآمنة. إن الإرهاب لا دين له وأبناء المملكة كلهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات تجاه هذا الوطن الغالي وحفظ أمنه واستقراره والضرب بيد من حديد على العابثين بأمنه وبأمن مواطنيه، لا يمكن أن ينسب هذا الحادث الإرهابي إلا لمن قام به فهو المسؤول عنه. وأدان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وجميع المسؤولين في هذه البلاد الحادثة منذ أن وقعت، كما أدان جميع المواطنين من شرق المملكة وغربها وشمالها وجنوبها الجريمة، وضربوا أروع الأمثلة في قوة هذا الوطن وتلاحم أبنائه. بدوره، قال الدكتور عبدالعزيز الثنيان: نحن نتعايش تحت الحكم السعودي منذ 100عام، والجميع يتعايشون ويتزاورون ويتشاركون، فلا يجوز أن تكون مثل هذه الحادثة سببا للتفرقة، بل يجب أن تزيدنا إصرارا وتحدياً ومزيداً من التآلف، نحن بلد مستقر ودولتنا لم تسجل حوادث طائفية ووجود مثل هذه الحوادث يزيدنا قرباً. من جانبه، أكد الشيخ حبيب المطاوعة أن حضوركم هو تعزية ومواساة لنا، ولا شك ان المشاعر كانت ومنذ لحظة الحدث والى الآن ومستقبلا صادقة، وأن الجرح الذي حدث والفاجعة التي وقعت هي ليست فاجعة الدالوة أو الاحساء بل هي فاجعة الوطن؛ ولهذا بادر سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة باستنكار هذا الحدث، وبين ان هذه الدماء معصومة ولا يجوز لأحد أن يتعرض لها. وأضاف: نقدر هذه الزيارة، وفي الواقع، إن هذا الحدث أبان عكس ما أراده فاعلوه، كانوا يريدون تمزيق الصف وتشتيت الوحدة وتفريق الشمل، ولكن بمنة من الله سبحانه وتعالى انعكس السحر على الساحر، جاءت القضية عكسية، حيث زاد التلاحم، وأنا دقيق في تعبيري لأن التلاحم موجود أصلا ولله الحمد. من جانبه، أكد الشيخ عادل بوخمسين ان الإرهابيين أرادوا أن يفرقونا فازددنا اجتماعا، وأرادوا أن يزرعوا فتنة فازددنا تلاحما. هذه الحادثة ما هي إلا ناقوس مبكر لنا جميعا أبناء الوطن أن هناك من يتربص بالوطن، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وهؤلاء أرادوا أن يوقظوها ولكننا جميعا نغلب الحكمة ونغلب المصلحة العامة، ونتعامل بوعي وفطنة؛ لأن الفتن تحوم حول بلدنا، وهذه الزيارة نموذج وصورة من الصور الرائعة لأبناء الوطن.
مشاركة :