أكد خبراء عاملون في قطاع السياحة والسفر، أن ارتفاع أسعار التذاكر خلال الفترة الحالية، يرجع إلى ارتفاع الطلب خلال موسم العودة من إجازات، لذلك نلاحظ ارتفاع أسعار التذاكر على الرحلات القامة، لا سيما من وجهات مثل الأردن ومصر. وقال الخبراء في تعليق على استطلاع البيان، إن أسعار رحلات تذاكر السفر على الرحلات القادمة خلال هذه الفترة من كل عام، تشهد ارتفاعاً كبيراً، في ظل ارتفاع الطلب، لكن من المتوقع أن تبدأ الأسعار بالتراجع، ابتداء من الأسبوع القادم، حيث ينتهي موسم الإجازات، ويتراجع الطلب على السفر، لا سيما من قبل العائلات، في حين يبقى الطلب الأكبر على سفر الأعمال. وقال رياض الفيصل رئيس شركة أصايل للسياحة، إنه مع بداية الأسبوع الجاري، بدأت العديد من شركات الطيران، في تقديم عروض ترويجية على أسعار تذاكر السفر، للعديد من الوجهات العربية والآسيوية والأوروبية، تتضمن خفضاً يتراوح نسبته بين 10 –20 %، مقارنة بأسعار التذاكر خلال فترة الإجازات. وأضاف الفيصل، أن معظم السفر خلال الفترة الحالية، يأتي بغرض الأعمال، بينما تتراجع نسبة سفر العائلات، بعد أن بدأ الموسم الدراسي، مشيراً إلى أن أسعار التذاكر، تصل إلى أدنى مستوياتها خلال الفترة القادمة، حتى بداية الموسم الصيفي، حيث تبدأ الحجوزات، سواء من قبل الوافدين أو من قبل العائلات المواطنة، التي ترغب في قضاء الإجازة في دول ثانية. ومن جهته، قال سعيد العابدي إن أسعار التذاكر تخضع لمعادلة العرض والطلب، لذلك من الطبيعي أن تشهد الأسعار عند ارتفاع الطلب، الذي كان خلال فترة الإجازة، لكن الآن، مع تراجع الطلب في بداية موسم الأعمال، وانتهاء الإجازات، من الموقع أن تشهد الأسعار تراجعاً بنسب متفاوتة، تختلف من وجهة إلى أخرى. وقال، مع بداية الأسبوع الجاري، ستتسابق شركات الطيران على طرح العروض الترويجية، بغرض تنشيط حركة السفر، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على الأسعار بشكل كبير. ودعا العابدي، العائلات المقيمة، التي ترغب في السفر إلى دولها الأصلية، والمقيمة التي تخطط للبرامج السياحية خلال موسم الإجازات المقبل، إلى الحجز المبكر، لضمان الحصول على أفضل الأسعار، مشيراً إلى أن الحجز المبكر، ينعكس إيجابياً على جميع الأطراف، فمن جهة، يتمكن المسافر من الحصول على سعر، ومن جهة أخرى، فإن شركات الطيران، تتمكن من تحديد السياسة التسويقية التي ستتبعها، أو نوع الطائرة التي ستستخدمها على تلك الوجهة، أو عدد الرحلات، بناء على نسبة إشغال المقاعد.
مشاركة :