لندن - فاز مانشستر يونايتد على مضيفه مانشستر سيتي على استاد “الاتحاد” بمدينة مانشستر وحرمه من حسم لقب المسابقة قبل المباريات الست الأخيرة لكليهما، ليحرم يونايتد جاره ومنافسه العنيد من رقم قياسي مثير في ما يتعلق بعدد المباريات المتبقية لأي فريق بعد حسم لقب المسابقة. ووجه يونايتد صفعة جديدة إلى سيتي لتكون الثانية في غضون خمسة أيام فقط، بعدما خسر سيتي أمام ليفربول الإنكليزي 3 – صفر الأربعاء الماضي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 71 نقطة ليعزز موقعه في المركز الثاني مقلصا الفارق إلى 13 نقطة مع مانشستر سيتي المتصدر. قلب مانشستر يونايتد تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى فوز ثمين للغاية 3 – 2 على جاره ومضيفه مانشستر سيتي، السبت، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليؤجل يونايتد تتويج جاره بلقب المسابقة حتى إشعار آخر ويدين مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بالفضل في هذا الفوز الثمين إلى لاعبيه التشيلي أليكسيس سانشيز والفرنسي بول بوغبا، حيث صنع الأول هدفين وشارك في صنع هدف آخر، فيما سجل بوغبا اثنين من الأهداف الثلاثة للفريق في الشوط الثاني. وأنهى مانشستر سيتي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما فينسان كومباني والألماني إلكاي جيوندوجان في الدقيقتين 25 و30. وفي الشوط الثاني، رد يونايتد بثلاثة أهداف متتالية سجلها بوغبا في الدقيقتين 53 و55 والمدافع كريس سمولينغ في الدقيقة 69، ليؤجل حسم اللقب حتى إشعار آخر. ولجأ بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي لإراحة العديد من اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك لاعب الوسط المؤثر كيفن دي بروين خلال لقاء قمة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أمام مانشستر يونايتد، السبت، رغم أن الفوز يضمن له التتويج باللقب. وسيخوض سيتي لقاء الإياب في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الثلاثاء، ويتراجع بنتيجة 3 – صفر عقب مباراة الذهاب التي أقيمت في إنفيلد. وفي مباراة افتتاح الجولة، صمد ليفربول في وجه انتفاضة مضيفه المتأخرة ليعزّز مسيرته القياسية الخالية من الهزيمة في ديربي ميرسيسايد المحلية إلى 17 مباراة بعد تعادله دون أهداف مع إيفرتون في ملعب “جوديسون بارك”، ما مكنه من إحكام قبضته على المركز الثالث بين فرق الدوري الإنكليزي الممتاز. وحسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء، ليظل ليفربول في المركز الثالث برصيد 67 نقطة، فيما رفع إيفرتون رصيده إلى 41 نقطة في المركز التاسع. وقالت شبكة “أوبتا” للإحصائيات إن هذا الديربي هو الثاني في تاريخ البريمييرليغ، الذي لم يشهد أي بطاقة سواء صفراء أو حمراء، بعد أول مباراة بينهما في المسابقة بمسماها الحديث التي أقيمت على “جوديسون بارك” في ديسمبر 1992. ومن ناحية أخرى أوضحت الشبكة أن هذا التعادل السلبي يحمل رقم 50 لسام آلاراديس مدرب إيفرتون في البريمييرليغ، وهذا ثالث أعلى رقم بعد هاري ريدناب (64)، وآرسين فينغر (62). ونجا ليفربول من فخ إيفرتون الذي كان الأقرب للفوز، مستغلا غياب عدد من النجوم عن تشكيلة “الريدز″، حيث فضل يورغن كلوب، مدرب الفريق، إراحة بعض لاعبيه قبل مواجهة مانشستر سيتي الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري الأبطال. وفي مباريات أخرى، السبت، بنفس المرحلة، فاز توتنهام على مضيفه ستوك سيتي 2 – 1، ونيوكاس على مضيفه ليستر سيتي وبيرنلي على مضيفه واتفورد بنفس النتيجة، وتعادل بورنموث مع كريستال بالاس 2 – 2، وبرايتون مع هيدرسفيلد تاون 1 – 1 وويست بروميتش ألبيون مع سوانسي سيتي بنفس النتيجة. تحقيق المطلوب تحقيق المطلوب وغاب عن ليفربول هدافه المصري محمد صلاح، كما جلس على مقاعد البدلاء البرازيلي روبرتو فيرمينو وأوكسليد تشامبرلين وألكسندر أرنولد، والثنائي الأخير شارك في الشوط الثاني. وبدأ ليفربول المباراة بسيطرة على وسط الملعب، وسنحت محاولة قريبة من جانب فينالدوم بينما رد روني بتسديدة لإيفرتون. وأهدر دومينيك سولانكي أقرب فرصة للريدز في الدقيقة 16 من ضربة رأس في منطقة الجزاء، أبعدها الحارس جوردان بيكفورد ببراعة، ورد إيفرتون بتسديدة خطيرة وقريبة من جانب يانيك بولاسي، أنقذها الحارس باقتدار. ووجه جيمس ميلنر تصويبة مباغتة أبعدها حارس إيفرتون، واتسم إيقاع الديربي بالهدوء وانحصرت الكرة في وسط الملعب مع حذر دفاعي واضح من إيفرتون، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. واستمر الهدوء وغياب الخطورة على مرمى الفريقين في بداية الشوط الثاني، وأبعد حارس ليفربول تسديدة قوية، وأشرك سام ألاردايس، مدرب إيفرتون، إدريسا جاي بدلا من واين روني الغاضب من استبداله في الدقيقة 57، ثم سحب النشيط يانيك بولاسي وأشرك دومينيك ليوين في الدقيقة 61. وحاول ليفربول تعزيز صفوفه بمشاركة تشامبرلين بدلا من جيمس ميلنر في الدقيقة 68، ونشط لاعبو ليفربول هجوميا مع تسديدة صاروخية من تشامبرلين ومحاولة جديدة من اللاعب البديل، وأشرك كلوب مدرب الريدز روبرتو فيرمينو بدلا من ساديو ماني في الدقيقة 74. وكاد إيفرتون أن يقتنص هدفا من كرة عرضية سريعة وخطيرة من توم ديفيس مرت دون متابعة، وأجرى ألاردايس آخر تغييراته بنزول بيني بانينجيمي على حساب توم ديفيس في الدقيقة 80، ووجه فان ديك تسديدة طائشة بعيدة تماما عن المرمى أثارت استغراب المتابعين. وحاول تشامبرلين مجددا بانطلاقة وتمريرة عرضية وصلت إلى يد الحارس بيكفورد، وضاعت أخطر فرصة لإيفرتون في الدقيقة 87 من ضربة رأس من جينك توسن، فشل المدافع كولمان في تحويلها إلى مرمى ليفربول. وضاعت محاولة أخرى لإيفرتون بجوار القائم، وأشرك كلوب آخر أوراقه بنزول ألكسندر أرنولد بدلا من داني إنجز في الدقيقة 88، لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي. وأعرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول عن اقتناعه بنتيجة التعادل السلبي مع جاره ومضيفه إيفرتون السبت في ديربي ميرسيسايد، وقال “سيطرنا على مجريات اللعب في المباراة على مدار 60 دقيقة، ثم أصبح الأداء حماسيا بدرجة كبيرة.. في هذه الأوقات، كان علينا السيطرة على المباراة ولكننا لم نفعل”. وأجرى كلوب خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي حقق بها الفوز 3 – صفر على مانشستر سيتي منتصف الأسبوع الماضي في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. وكانت أبرز هذه التغييرات غياب اللاعب المصري الدولي محمد صلاح عن صفوف ليفربول رغم الاطمئنان على حالته بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء مانشستر سيتي. وفضل كلوب منح راحة لصلاح في مباراة، السبت، استعدادا للمواجهة القوية مع مانشستر سيتي منتصف الأسبوع القادم في إياب دور الثمانية الأوروبي. وقال كلوب “في نهاية المباراة، كانت هناك عرضيتان لإيفرتون قريبتين من المرمى، ولهذا أشعر بالاقتناع التام بهذه النتيجة، شباك نظيفة، ودفاع جيد، ولكننا كنا نحتاج لتقديم أداء جيد في آخر 20 دقيقة ولم نفعل”. وأضاف “نتيجة مهمة للغاية وعلينا مواصلة العمل، خطفنا نقطة أخرى خارج ملعبنا، والآن علينا أن نستعد للمباراة التالية”.
مشاركة :