أعلن مسؤولون أمس السبت مقتل قيادي رفيع من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أفغانستان إثر غارة جوية تزامنا مع تكثيف القوات الأفغانية والأمريكية هجماتها ضد المجموعة. وكان قاري حكمت قائد فرع تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية جوزجان الأفغانية الشمالية حيث معقل المجموعة بعد تعرضها لضغوط كثيفة في ولاية ننغرهار الشرقية. وقتل حكمت في غارة جوية للجيش الأفغاني يوم الجمعة في منطقة درزاب في جوزجان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في بيان واصفة إياه بأنه «بين الشخصيات الرئيسية» للتنظيم المتطرف في شمال أفغانستان. وشارك حكمت أو تم تحمليه مسؤولية «هجمات إرهابية دامية»، بحسب الوزارة التي أعلنت ان مولوي حبيب الرحمن حل مكانه. وأكد محافظ جوزجان لطف الله عزيزي مقتل حكمت لكنه أشار إلى أن القوات الأمريكية شنت الغارة. وقال عزيزي إن «مصادرنا الاستخباراتية تعرفت على جثته. ستؤثر وفاته على عمليات تجنيد داعش وستتسبب بتشتيت مقاتلي التنظيم في شمال أفغانستان». وكثفت القوات الأفغانية والأمريكية ضرباتها الجوية وعملياتها البرية في الأشهر الأخيرة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في جوزجان في وقت تسعى المجموعة إلى توسيع انتشارها في البلاد. واعتقلت قوات الأمن الأفغانية الشهر الماضي امرأة فرنسية تقاتل في صفوف التنظيم في المنطقة ذاتها في جوزجان، وفقا لأجهزة الاستخبارات الأفغانية. وتحدثت تقارير عن وجود عدد من الفرنسيين في درزاب منذ الخريف الماضي، وأشارت مصادر محلية إلى مقتل عدد منهم في غارات أمريكية. وفي يناير، قبضت قوات الأمن الأفغانية على «الشخصية الأساسية التي تقدم تسهيلات (التحاق) العناصر الاجنبية» بصفوف التنظيم الجهادي في أفغانستان. وبعد شهرين، قتل شخصان عيّنا خلفا له في غارة جوية أمريكية، وفق عملية «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال قائد شرطة الولاية فقير محمد جوزجاني ان مقتل حكمت يشكل «ضربة كبيرة» للتنظيم المتشدد في الشمال. وأضاف: «كان مؤسس داعش في شمال أفغانستان وجند مقاتلين»، مضيفا أن حكمت قتل الخميس في عملية مشتركة نفذتها قوات افغانية وأجنبية. وظهر تنظيم الدولة الإسلامية للمرة الأولى في أفغانستان عام 2014 لدى انسحاب قوات حلف الأطلسي القتالية من البلاد وتسليمها المسؤولية لقوات الأمن الأفغانية. ورغم تفوق طالبان عدديا، فإن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن هجمات مدمرة شهدتها كابول وغيرها. ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين والأفغان أن تنظيم الدولة الإسلامية تلقى مساعدة من شبكة حقاني، الجناح الأكثر تشددا في طالبان.
مشاركة :