حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بحبس متهم 3 سنوات وسجن آخر 5 سنوات بعد اتهامهما بوضع قنبلة وهمية في منطقة عالي وأمرت النيابة بمصادرة الجسم الوهمي المضبوط. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهم الأول بناء على تكليف من المتهم الثاني بصنع جسم محاكٍ لأشكال المتفجرات عبارة عن صفيحة زيت اسود وموصل بها مصابيح كهربائية وأسلاك وملفوفة بشريط لاصق أحمر وأسود. ووضع المتهم الجسم المحاكي بالقرب من مصنع الفخار القريب من أحد الدوارات وصور المكان وأرسل الصور إلى المتهم الثاني لكي يكلف أحد الأشخاص بالتوجه لتسلم الجسم المحاكي للمتفجرات ووضعه بالشارع العام بمجمع 742 بمنطقه عالي. وأكدت تحريات الجهات الأمنية اشتراك المتهمين في ارتكاب الواقعة تنفيذا لغرض إرهابي، ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الأول تهم أنه حمل ووضع وآخرون مجهولون نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات في الطريق العام تنفيذا لغرض إرهابي، بينما وجهت إلى المتهم الثاني تهم الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول بارتكاب الجريمة بعد أن كلفه بصناعه النموذج المحاكي لأشكال المتفجرات ووضعه بمنطقه عالي، وتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، وذلك تنفيذا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات. وقدمت النيابة دليل تورط المتهمين واعتراف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة بالجريمة، كما شهد شرطي بتحقيقات النيابة العامة انه حال قيامه بأداء واجب عمله بمركز شرطه الخميس ورد بلاغ بوجود جسم غريب بمجمع 742 بمنطقة عالي فتوجه إلى مكان البلاغ حيث تم التعامل مع الجسم من قبل فريق التدخل السريع، وقد تبين انه عبارة عن جسم وهمي عبارة عن علبة زيت عليه أسلاك وشريط لاصق. وشهد الملازم أول بتحقيقات النيابة العامة أن تحرياته السرية أكدت قيام المتهم الأول بالاشتراك مع آخرين في ارتكاب الواقعة، حيث قاموا بتصنيع الجسم الوهمي للإخلال بالأمن العام وترويع الناس تنفيذا لأغراض إرهابيه، ثم قاموا بوضعه على شارع رقم 71 بمنطقه عالي، ما تسبب في غلق الشارع العام وتعطيل الحركة المرورية، فأصدر أمرا بالقبض عليه استنادا إلى قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتمكن من ضبطه وأقر له بارتكاب الواقعة، كما أكدت التحريات التكميلية أيضا اشتراك المتهم الثاني في الواقعة. واعترف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة بما نسب إليه من اتهام حيث قرر أنه في تاريخ الواقعة وبناء على طلب المتهم الثاني قام بتصنيع جسم وهمي عبارة عن صفيحة زيت لونها باللون الأسود وأوصل بها مصابيح كهربائية وأسلاكا ولفها بشريط لاصق أحمر وأسود ثم قام بوضع الجسم بالقرب من مصنع الفخار القريب من أحد الدوارات وقام بتصوير هذا المكان وإرسال الصورة إلى المتهم الثاني لكي يكلف أحد الأشخاص بالتوجه إلى تسلمه ووضعه بالشارع العام، وبعرض صور الجسم الوهمي المضبوط على المتهم أقر بأنه هو ذات الجسم الوهمي الذي قام بصناعته بهدف تعطيل الحركة المرورية وإخافة الناس والشرطة والاعتقاد أنها قنبلة حقيقية. وثبت من تقرير شعبة البصمات تطابق بصمات يد المتهم الأول بأكثر من اثني عشرة علامة مميزة مع آثار البصمات على الجالون المعدني الملفوف بشريطين لاصقين باللون الأحمر والأسود، وعلى الشريط اللاصق الأحمر الآخر. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن المتهم الأول قد بلغ الخامسة عشرة ولم يتجاوز الثامنة عشرة بعد من عمره في تاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي ينطبق عليه العذر المخفف.
مشاركة :