“الاياتا” ارتفاع الطلب على الرحلات الجوية خلال شهر فبراير2018

  • 4/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” عن نتائج حركة المسافرين الدوليين في شهر فبراير 2018، والتي شهدت ارتفاع النمو في حركة المسافرين مرة أُخرى بعد مستويات الطلب المنخفضة التي شهدها شهر يناير، والتي تُعزى لعدة عوامل مؤقتة أبرزها تأخر موعد حلول السنة القمرية الجديدة خلال عام 2018. وسجلت إيرادات الركاب لكل كيلومتر (PRK) ارتفاعاً بنسبة 7.6% بالمقارنة مع فبراير 2017، لتحقق ارتفاعاً ملحوظاً عن معدل النمو على أساس سنوي المسجل في شهر يناير والبالغ 4.6%. فيما حققت السعة الشهرية (التي تُقاس بعدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر ASKs) نمواً بنسبة 6.3%، وارتفع عامل الحمولة بواقع 0.9 نقطة مئوية ليصل إلى 80.4%، متجاوزاً المعدل القياسي السابق والبالغ 79.5% والمُسجل في فبراير 2017. وبهذا الصدد قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “بعد الانخفاض المؤقت المُسجل خلال شهر يناير، شهد شهر فبراير عودة النمو القوي للطلب كما هو متوقع. ويأتي هذا النمو مدعوماً بالخلفية الاقتصادية القوية ومعدلات الثقة التجارية العالية. وعلى الرغم من ذلك، فمن المرجح أن يفضي ارتفاع أسعار الوقود – إلى جانب ارتفاع تكاليف اليد العاملة في بعض البلدان – إلى تخفيف مقدار الزخم في حركة المسافرين ضمن الرحلات ذات التكاليف المنخفضة هذا العام”. أسواق المسافرين العالمية شهد شهر فبراير زيادة في معدل الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 7.2% مقارنة بشهر فبراير 2017، مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً عن نسبة 4.2% المسجلة خلال شهر يناير. وقد حققت شركات الطيران في مختلف المناطق العالمية زيادة في معدلات النمو السنوية بالمقارنة مع شهر يناير، وأتت في مقدمتها شركات الطيران في أمريكا اللاتينية. كما ازدادت السعة الإجمالية بنسبة 5.9% وعامل الحمولة بواقع 1.0 نقطة مئوية ليبلغ 79.3%. سجلت شركات الطيران الأوروبية زيادة في الطلب بنسبة 6.8% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لتحقق ارتفاعاً متوسطاً بالمقارنة مع نسبة 6.0% المسجلة في يناير. هذا وتحقق أعداد المسافرين نمواً بوتيرة قوية لتتجه نحو تحقيق معدل نمو سنوي من خانتين، وذلك تزامناً مع الظروف الاقتصادية المساعدة التي تعيشها المنطقة. وبدورها، ازدادت السعة بنسبة 5.0% وعامل الحمولة بواقع 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 82.2%، وهي النسبة العالمية الأعلى. حققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادي زيادة في حركة المسافرين بنسبة 9.1% خلال شهر فبراير بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وتأتي مستويات النمو هذه مدعومة بالنمو الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة والزيادة في أعداد الوجهات والمسارات المتاحة. كما ازدادت السعة بنسبة 8.4% وعامل الحمولة بواقع 0.6 نقطة مئوية ليبلغ 80.5%. في الشرق الأوسط، شهدت شركات الطيران تزايد الطلب خلال شهر فبراير الماضي بمعدل 3.4% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. كما ازدادت السعة بنسبة 3.9% وعامل الحمولة بواقع 0.3 نقطة مئوية ليبلغ 74.1%. وقد واجهت شركات الطيران في المنطقة العديد من الظروف غير المؤاتية خلال العالم الماضي، بما يشمل القرار المؤقت بحظر الأجهزة الإلكترونية المحمولة والقرارات المُقترحة بحظر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعض بلدان المنطقة. سجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية زيادةً في حركة المسافرين بنسبة 7.2% خلال شهر فبراير الماضي، مدعومة بالتحسن النسبي في الخلفية الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، كما يسهم الانخفاض في قوة الدولار الأمريكي في تعديل بعض الآثار السلبية التي تواجهها الرحلات الجوية الواردة. كما ازدادت السعة بنسبة 4.6% وعامل الحمولة بواقع 1.9 نقطة مئوية ليبلغ 78.0%. من جهتها، سجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية خلال شهر فبراير النمو الأسرع في حركة المسافرين على أساس سنوي للشهر الثاني على التوالي، حيث ارتفعت حركة المسافرين بنسبة 9.8% بالمقارنة مع فبراير 2017، لتحقق ارتفاعاً عن نسبة 8.1% المسجلة خلال شهر يناير. وتستمر معدلات الطلب في التعافي من الآثار السلبية التي خلفها موسم الأعاصير القوي خلال عام 2017. كما ارتفعت السعة بنسبة 8.9% وعامل الحمولة بواقع 0.6 نقطة مئوية ليبلغ 81.5%. وأخيراً، سجلت شركات الطيران الأفريقية نمواً في حركة المسافرين بنسبة 6.3% خلال شهر فبراير بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017. ويأتي هذا النمو وسط تحسن في الخلفية الاقتصادية للمنطقة، حيث ارتفعت مستويات الثقة التجارية بشكل كبير وملحوظ في نيجيريا خلال الأشهر الـ 15 الفائتة، وساهم انخفاض مستويات عدم اليقين السياسي في جنوب أفريقيا أيضاً في رفع مستويات الثقة التجارية في البلاد للمرة الأولى منذ فترة تتجاوز العام. كما ارتفعت السعة بنسبة 3.3% وعامل الحمولة بواقع 1.9 نقطة مئوية ليبلغ 67.8%. أسواق المسافرين المحلية شهد شهر فبراير الماضي زيادة الطلب على الرحلات الجوية المحلية بنسبة 8.2% مقارنة بالشهر ذاته من العام 2017، بزيادة عن النمو السنوي المسجل في شهر يناير والبالغ 4.9%. وشهدت جميع الأسواق نمواً في الطلب، مع محافظة الهند والصين على موقعهما الريادي على مستوى العالم. كما ازدادت السعة المحلية بنسبة 7.0% وعامل الحمولة بواقع 0.9 نقطة مئوية ليبلغ 82.3%. حققت السوق المحلية في الهند زيادة سنوية بلغت 22.9% خلال شهر فبراير الماضي، وهو الشهر الـ42 على التوالي الذي تحقق فيه السوق الهندية نمواً سنوياً من خانتين. كما تجاوز عامل الحمولة نسبة 90% للمرة الأولى. واستمر طلب المسافرين في تحقيق الزخم مدعوماً بالنمو الحاصل في شبكة الرحلات، والذي يُسهم في توفير الوقت على المسافرين. سجلت سوق أستراليا نمواً في حركة المسافرين المحلية بنسبة 3.9% في شهر فبراير الماضي بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017، وهو الرقم الأعلى خلال فترة 17 شهراً. الخلاصة يقول السيد دو جونياك معلقاً: “تشهد مختلف المناطق العالمية واقعاً إيجابياً من تزايد الطلب على السفر على متن رحلات الخطوط الجوية. ويثبت قطاع النقل الجوي مراراً وتكراراً استحقاقه للقب ’قطاع الحرية‘، إذ يتيح للجميع عيش حياة أفضل، فضلاً عن إسهامه في إنقاذ الملايين من شبح الفقر. وحتى يتمكن القطاع من تقديم المزيد من المنافع في المستقبل، ينبغي اعتماد منشآت بنية تحتية ذات كفاءة عالية وبتكاليف ميسورة. ولعل أبرز الأمثلة بهذا الصدد هي منطقة أمريكا الجنوبية، حيث يوفر قطاع النقل الجوي 5 ملايين فرصة عمل، ويسهم بـ 170 مليون دولار ضمن الناتج المحلي الإجمالي. وينطوي القطاع على إمكانات كبيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات والمنافع، إلا أنها ينبغي أن تكون مدعومة بإجراءات حكومية ترمي لمعالجة النقص في السعة، وإلا فإن المنطقة قد تشهد أزمة مستقبلية فيما يتعلق بالبنية التحتية. وتعيش مدينة مكسيكو سيتي الوضع الأكثر حرجاً ضمن منطقة أمريكا الجنوبية، إذ صُمم المطار الحالي في المدينة ليستوعب 32 مليون مسافر سنوياً، إلا أن عدد المسافرين يصل حتى 47 مليون. وتجسد الحل في تشييد مطار جديد قيد الإنشاء حالياً، إلا أن مستقبل هذا المطار وقع ضحية المنازعات السياسية خلال الانتخابات الرئاسية الحالية. وينبغي على الجميع استيعاب الأهمية المحورية لإنشاء هذا المطار”.

مشاركة :