تلقى الإسعاف الوطني في المناطق الشمالية خلال العام الماضي 60 ألف بلاغ، منها 13 ألفاً للإصابات خلال الحوادث المرورية بنسبة 13% و75 % حالات إسعافية داخل المنازل، وفقاً لما كشفه أحمد صالح الهاجري نائب المدير التنفيذي للإسعاف الوطني، معتبراً مسألة عدم إفساح الطريق «معضلة تواجهها طواقم الإسعاف العاملة» رغم ارتفاع سقف الوعي والتفاعل المجتمعي بصورة أفضل من السابق وفقا لإحصائياتهم التي أظهرت أن نسبة الإعاقة في السابق كانت تصل إلى 7 سيارات من أصل 10، أما حاليا فإن سيارة واحدة قد تسبب الإعاقة. وقال الهاجري: كل ثانية هي فيصل بين الحياة والموت ومستخدمو الطريق هم من يعززون كفاءة منظومة الاستجابة لدينا، مضيفا أن المناطق الجغرافية التي يغطيها الإسعاف الوطني في الشارقة مقسمة إلى 3 قطاعات هي قطاع مدينة الشارقة وقطاع المنطقة الوسطى وقطاع المنطقة الشرقية، وأن مدينة الشارقة تضم 6 مراكز، موضحا أن زمن الاستجابة متقارب في كل الإمارات لكن تحدده ازدحامات مناطق دون أخرى. مضاعفات وحذر الهاجري من محاولة تقديم المساعدة الخاطئة للمصابين، لافتا إلى أن التدخل الخاطئ يؤدي الى مضاعفات خطرة، مهيبا بأفراد المجتمع الاتصال الفوري على الإسعاف والإبلاغ دون تردد، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص في أحد الحوادث قدموا مساعدة لشخص تعرض لكسر في رقبته لكن إخراجهم له بشكل غير صحيح قطع الحبل الشوكي لديه وتحول إلى شخص عاجز كليا عن الحركة، في حين لو ترك الأمر لطواقم الإسعاف لتلقى علاجه وعاد إلى منزله سليما معافى. وذكر أن الإسعاف الوطني مبادرة تم تدشينها عام 2010 لوضع خدمات الإسعاف ضمن ممارسات عالمية، وأنهم يعملون وفق تشريعات وأنظمة تتوافق مع المتطلبات الصحية، لافتا إلى أن غرفة العمليات المخصصة موزعة في 50 موقعاً في الإمارات الشمالية وأن جميع سيارات الإسعاف تخضع لذات المعايير. من جانبه، أكد المقدم معلا بن حميد المعلا مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة في تصريحات لبرنامج «أمان يا بلادي» أن عملهم سباق مع الزمن لأن هدفهم الأساسي هو الوصول إلى موقع الحادث لإنقاذ الأرواح أولاً ثم الممتلكات، مشيرا إلى أن بعض الممارسات الخاطئة والأنانية التي تصدر من قبل بعض الأفراد قد تؤدي إلى فقدان حياة، مشيرا إلى وفاة سيدة في إحدى الحالات لعدم تمكنهم من الوصول إليها بعد أن أخرت السيارات المتوقفة وصول سيارة الإسعاف، مشدداً على ضرورة تغليظ العقوبات على المخالفين لردعهم، إضافة إلى تفعيل الشق التوعوي، مطالبا مستخدمي الطرق باستشعار المسؤولية الإنسانية والوطنية الملقاة عليهم من خلال التصرف بشكل سليم وإيجابي، مشيرا إلى أن بعض الحالات يكون عامل الوقت فيها هو المهم كإصابات النزيف في الجروح القطعية، مشددا أيضا على جزئية التجمهر حول الحوادث وما يسببه ذلك من إرباك وعرقلة لعمل الطواقم المخصصة . تحديات قال الرائد راشد بن صندل رئيس قسم الإنقاذ بإدارة المرور والدوريات في شرطة الشارقة، إن هناك تحديات عدة تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني، منها أوقات الذروة، التي تسبب تحدياً لفرق الإنقاذ خلال الانتقال لموقع الحادث، إضافة إلى وجود من لا يبالي ويقف للمشاهدة، مشيرا إلى أن النتيجة هو عدم تحقيق الوصول في زمن الاستجابة المطلوب.
مشاركة :