نيودلهي - الراية: نظمت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات مظاهرة حاشدة في الهند احتجاجا على سوء معاملة العمال الآسيويين والهنود في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع مؤسسة المعرفة العالمية في الهند. وقد هتفت الحشود بشعارات ضد السلطات الإماراتية مطالبين بإنهاء إهانة العمال في الإمارات، حيث تم تنظيم الاحتجاج يوم الجمعة في شارع البرلمان المزدحم بالعاصمة الهندية نيودلهي. وقد قال أحد المحتجين: إن العمال الآسيويين الذين يعملون في الخليج، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة فقراء للغاية. يجب على جميع ضحايا حقوق الإنسان من العمال وعائلاتهم في الإمارات أن يتحدوا لفضح وإدانة ممارسة السلطات الإماراتية تجاههم وسياستها تجاه عمال العالم الثالث. وأضاف أحد الضحايا، عامل كان يعمل في الإمارات: لا يمكننا تقييم الوضع إلا من خلال الاستماع إلى العمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وتجربة نظام الكفالة والتي تعطي الحق للكفيل والدولة بحجز جوازات سفر العمال الهنود، حيث يصبح العمال مجبرين على العمل في البلاد لعدد ساعات كثيرة وظروف عمل قاسية ومهينة، وهذا لا يختلف عن ممارسة الرقيق بأي شكل من الأشكال. إكراه في العمل مع حجز جواز السفر وحرمانهم من حقوقهم. يجب على حكومة الهند أن تناقش قضية الكفالة وجهاً لوجه مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال كرمان، وهو عامل سابق: إنه لطالما وعدت السلطات الإماراتية بإنصاف العمال الآسيويين والهنود ولكن لم يحصل شيء جديد فالظلم والإهانة وأكل حقوق العاملين مستمرة. يجب أن يتم سن قوانين تحمي حقوق وكرامة العمال وتطبيق قوانين حقوق الإنسان العالمية حتى يتمكن العمال من العمل بسهولة. وفي نفس السياق تم في وقت سابق مناقشة إمكانية أن توقف الهند إرسال عمالها ومواطنيها للخارج وتوفر لهم بيئة عمل جيدة في بلادهم بدلاً من التعرض للإهانة والذل في الإمارات. حيث أنه قد تم سن الكثير من القوانين ولكن لم يتم استخدامها بشكل صحيح. وفي نهاية النقاش، أوصت اللجنة بالإجماع بأنه يجب على الحكومة الهندية أن تمارس الضغط على الحكومة لحماية حقوق الإنسان للعمال الذين يعملون في دول الخليج. وأضاف، خبير قوانين العمل، سهيل أحمد أن انتهاك حقوق الإنسان للعمال أصبح شائعا جدا. يجب أن تعرف الشركات ووكالات الاستشارات أيضاً قوانين العمل والمعاهدات الدولية عند عرضهم العمل على العمال. وواصل السيد أحمد أنه من الضروري أن يكون الناس واعين لقوانين حقوق الإنسان والعمل. من جهته، قال سومان سينغ ، خبير الموارد البشرية العالمي، إنه على الجميع أن يكونوا مدركين لحقوق الإنسان من أجل أن يكونوا على دراية تامة بحقوقهم وأن يثقفوا أنفسهم قدر المستطاع حتى لا يتعرضوا للاستغلال في الدول إلي يعملون بها. كما دعت الحملة أيضاً جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر لمقاطعة دولة الإمارات لأنها تنتهك حقوق الإنسان يومياً، سواء في الحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها. وقالت حملة المقاطعة على أنه تم إطلاقها في ضوء الانتهاكات اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الإمارات مركز العبودية الحديث. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول التي تقود الاتجار بالبشر وهي من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.
مشاركة :