شهد الحي الثقافي كتارا أمس الأول، انطلاق الملتقى الثقافي الأول لمصممي الملابس التقليدية الذي افتتحه سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وسجل الملتقى، الذي يندرج ضمن مشروع ملابسي هويتي، تنوعاً في الأنشطة والفعاليات، حيث تضمن عرضاً للأزياء في المبنى 15، وصاحبه معرض للأزياء التقليدية في المبنى رقم 18، بمشاركة 18 مصمماً قطرياً من بينهم 17 مصممة، حيث يهدف العرض إلى الحفاظ على التراث القطري ضمن مشروع ملابسي التقليدية (هويتي). وشهد العرض حضور عدد من ممثلي سفارات الدول المشاركة، وعدد من مصممي الأزياء العالميين، إضافةً لحضور عدد من المهتمين بتصميم الأزياء التقليدية.قدم المشاركون في هذا العرض، أزياء مبتكرة استخدمت فيها المصممات أقمشة تقليدية بتصاميم عصرية، كما تضمنت عروضاً لملابس الرجال بالزي الوطني القطري وألبسة أخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من مصممي الأزياء التقليدية من سوريا وتركيا والمغرب وإيران. كما تم عرض تصاميم لست مصممات قطريات ابتداء بمصممة الأزياء حصة حامد التي استخدمت في أزيائها أقمشة تقليدية كالتور ودق النيرة والشنتون والشيفون، كما تضمنت القصات الكلوش وثوب النشل والتنفاية، بالإضافة إلى عرض أزياء من تصميم فاطمة المحمدي وإلهام الأنصاري وغصنة المري وجميلة الأبراك، وأخيراً ظبية المهندي. وقالت مصممة الأزياء القطرية حصة حامد، إن تنظيم الملتقى الثقافي الأول لمصممي الملابس التقليدية، جاء بمبادرة ومشاركة من مصممات أزياء قطريات لحرصهن على إحياء التراث القطري خوفاً من اندثاره، خاصة وأنه يتمتع بالعديد من التصاميم والخامات التي تمكن من تصميم ملابس نسائية مناسبة يمكن للفتاة العصرية ارتداؤها.. وأوضحت أن الملتقى، بما يتضمنه من ورش تثقيفية وورش ومحاضرات تعليمية حول الزي التقليدي القطري لمدة ثمانية أيام، سيشكل قاعدة معرفية من الخامات التقليدية للأقمشة ومن التصاميم العصرية، وأن سلسلة المشاريع المختلفة التي تقوم بها المصممات تهدف إلى نقل خبرات تصميم الأزياء القطرية التقليدية للأجيال الأخرى. وأشارت المصممة حصة حامد إلى أن المصممات القطريات أتين من عدد من المجالات المهنية، في الهندسة، والتعليم، والأعمال، وبعضهن احترف العمل بتصميم الأزياء، كما أن لديهن الشغف بتراث الملابس القطرية، وأن لديهن الرغبة في عمل متحف للتراث القطري من الملابس التقليدية. من جهتها عبرت مصممة الأزياء فخرية الأنصاري عن سعادتها بالمشاركة في معرض تنظيم الملتقى الثقافي الأول لمصممي الملابس التقليدية، وقالت إن العمل في فعاليات الملتقى اعتمد على محورين، الأول هو التصميم اعتماداً على القماش التقليدي والتصميمات التقليدية، مثل أقمشة الشمتون والحرير الهندي والتول والتفتة، والمحور الثاني هو التصاميم الحداثية لأزياء قطرية، وأن الأزياء المعتمدة هي الأزياء التقليدية الشعبية، استخدمت فيها الخامات القديمة بقدر المتوفر. من ناحيتها اعتبرت مصممة الأزياء إلهام الأنصاري أن الملتقى اعتمد على الأزياء التقليدية القطرية البحتة، وأن العرض اعتمد طريقة الاقتباس من التصاميم التراثية لإدماجها في أزياء عصرية، وعبر اختيار أقمشة جديدة لعمل تصاميم تراثية وزخارف قديمة. وقالت مصممة الأزياء التقليدية سميرة الحرمي، إن العرض شهد تصاميم تعرض لأول مرة على المستوى المحلي، كما تميز بالإقبال في أول أيام الملتقى، سواء في العرض للأزياء أو المعرض المصاحب لعدد من المصممات القطريات..;
مشاركة :