رفضت موسكو الأحد الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق، بعدما حملت الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن أي هجوم من هذا النوع. وقال رئيس “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا” الجنرال يوري يفتوشينكو في تصريحات نقلتها عنه وكالات انباء محلية “ننفي بشدة هذه المعلومات (…) نحن مستعدون فور تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس في مجال الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه الادعاءات مفبركة”. وأسفر تجدد الغارات الجوية على دوما عن مقتل حوالى ثمانين مدنيا الجمعة والسبت حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث ايضا عن عشرات الاصابات بصعوبات التنفس والاختناق بين المدنيين المحاصرين في اقبية أو غرف ذات تهوية سيئة وغير القادرين على الهروب بعد الغارات. واشار إلى أنّ “11 شخصا بينهم أربعة أطفال توفوا في هذه الظروف”. واتهمت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة فصائل المعارضة) قوات النظام باستخدام غاز “الكلور” السام. من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان “هذه المعلومات اذا تأكدت مروعة وتتطلب ردا فوريا من الاسرة الدولية”. وأضافت ان “نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد وداعميه يجب ان يحاسبوا وأي هجمات اخرى يجب ان تمنع فورا”. واضافت ان “روسيا بدعمها الثابت لسوريا تتحمل مسؤولية في هذه الهجمات الوحشية”. واتُّهم النظام السوري مرارا باستخدام الأسلحة الكيميائية حيث كانت الأمم المتحدة بين الجهات التي اتهمت القوات الحكومية بشن هجوم دام بغاز السارين على بلدة خان شيخون في نيسان/ابريل 2017. ومنذ 18 شباط/فبراير، أسفرت العملية التي ينفذها النظام في الغوطة عن مقتل أكثر من 1600 مدني. وإثرَ عملية عسكرية جوية وبرية واتفاقي إجلاء مقاتلين من الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقلاً لفصائل المعارضة الابرز قرب دمشق، تمكنت قوات النظام من السيطرة على 95 في المئة من المنطقة.
مشاركة :