تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا سولوفيوفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن ألواح الطاقة الشمسية ستعوض عن 200 وحدة طاقة نووية. وجاء في المقال: أفادت الأخبار بأن السعودية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات اليابانية Softbank Group حول مشروع للطاقة الشمسية تقدر تكلفته بـ 200 مليار دولار، ويشمل إنشاء محطات طاقة شمسية على مراحل في المملكة بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 200 غيغاواط، مع حلول العام 2030. هذا يمكن مقارنته بـ 200 وحدة طاقة نووية. وفي الصدد، يرى أرتيوم دييف، خبير AMarkets ، أن "حصة الطاقة الشمسية من المستبعد أن تتجاوز في السنوات العشر إلى العشرين القادمة، وفق أفضل السيناريوهات، 3-5% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد، مشيرًا إلى أن الطاقة الشمسية لديها إمكانية استخدام محدودة. وبالتالي، فخطط السعوديين تدل أكثر على نية البلاد... جذب المستثمرين، وجعل الاقتصاد مفتوحا. فيما يرى الشريك الإداري لمجموعة الخبرة Veta، إيليا جارسكي، أن مخاوف المملكة العربية السعودية مفهومة، فيقول: "لديهم مستوى مرتفع جدا من استهلاك النفط داخل البلاد، وهو إلى ازدياد، وهم معتادون على عدم التوفير: حتى للحصول على الكهرباء، فإنهم يحرقون النفط ببساطة، وبصورة غير فعالة إلى حد كبير، الأمر الذي لا يفعله أحد في العالم تقريبًا، فهو مكلف للغاية". ويضيف جارسكي أن المشروع الذي يمتد إنجازه من 15 إلى 20 سنة، قد يعاني من الفساد، ومن تغيير النخبة الحاكمة في البلاد، وهو عرضة للمخاطر التكنولوجية، ولمخاطر ارتفاع تكلفة الكهرباء المنتجة. في الوقت نفسه، فإن "المشروع الشمسي"، وفقا لجارسكي، يشكل تهديدًا للمملكة العربية السعودية نفسها. فـ"على سبيل المثال، يمكن للعديد من المستثمرين في صناعة النفط أو المضاربين تضخيم الشائعات حول أن احتياطيات النفط في البلاد ليست كبيرة مثلما تقول تقارير الحكومة، وبسبب الاحتياطيات المحدودة تم إطلاق هذا المشروع". بشكل عام ، قد يكون لخطط المملكة هذه تأثير طويل الأجل على سوق النفط. فـ" يمكن- يقول جارسكي- أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، الأمر الذي سيفيد جميع الدول المنتجة للنفط، بما فيها روسيا. السؤال الآخر هو كم ستكون تكلفة إنتاج النفط بعد 15-20 سنة؟ إذا ظل الأمر على حاله، فإن عائدات شركات النفط الروسية والميزانية ليست مهددة. وإذا تضاعفت عدة مرات، فسوف تتصدر تلك البلاد التي يمكنها إنتاج ما لا يقل عن نصف الطاقة المستهلكة بطرق بديلة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :