خادم الحرمين الشريفين .. حكيم الأمة وزعيمها

  • 11/20/2014
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

في بيانه إلى الأمة أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أهم مبادئ الاتفاق التكميلي بين زعماء دول الخليج في الرياض مساء الأحد الماضي. وشدد، المليك - حفظه الله - على أن الاتفاق جاء منهياً كافة الخلافات بين الدول الخليجية. وبيان خادم الحرمين الشريفين، لا يقل أهمية عن الاتفاق نفسه، في تأكيد مبادئ الاتفاق وتوثيقها وإعلانها للأمة، بأن الخلاف قد أصبح من الماضي، وأن الطريق الآن إلى وحدة الصف والكلمة ومواجهة التحديات بالتكاتف والتعاون، وتغليب روح الأخوة على كل الصعاب والمعوقات والاجتهادات. ومناشدة خادم الحرمين الشريفين الشقيقة مصر - قيادة وشعباً - لدعم اتفاق الرياض، تبرهن على أن المليك - حفظه الله - يسعى إلى تنقية الصف العربي من الشوائب والخلافات، خاصة مصر ركيزة الوحدة العربية وحجر الزاوية. وأيضاً لم ينس خادم الحرمين الشريفين الطلب من وسائل الإعلام دعم الاتفاق، لأن وسائل الإعلام - بكل وسائطها ووسائلها - هي التي ساهمت وتساهم في توسيع شقوق الخلافات، خاصة الوسائل التي تعمد إلى اختراع الشائعات، وتوزيعها، وانتهاج لغة هابطة لا تليق بوسائل الإعلام. وخادم الحرمين الشريفين قطعاً يناشد وسائل الإعلام المهنية الاحترافية والمهمة لدعم الاتفاق، لأنها - بحكمة حرفيتها ومواثيقها وأخلاقياتها - تدرك أهمية الاتفاق في توحيد الصفين الخليجي والعربي، والمساهمة في طي الخلافات، وتفرغ الأمة لمواجهة الأخطار والتحديات التي تحفها من كل جانب. وأيضاً التفرغ للتخطيط والبناء والتنمية، بدلاً من إهدار الطاقات في توسيع شقوق الخلافات وتعميقها، في وقت أحوج ما يكون فيه العرب إلى التوظيف الإيجابي لكل الطاقات والقدرات والإمكانات. وبذلك فإن خادم الحرمين الشريفين - القائد الأمين والأب العطوف الرؤوم - يفي بأمانة الفعل والقول والموقف في سبيل وحدة الأمة وقوتها، ويتطلع إلى أن يكون قادة الخليج والقادة العرب والقوى الحية المفكرة ووسائل الإعلام الخليجية والعربية على مستوى الأمل والثقة في أن تكون داعمة للبناء والإصلاح والسلام والتواد والتعاون، ومضادة لكل من يريد بالأمة فتنة وشراً وفرقة ونزاعات. وبيان خادم الحرمين الشريفين هو طمأنة للأمة وزف بشرى سارة إليها، وأداء للمسئولية التي يتصدى لها - عادة - الزعماء الكبار المشهود لهم بنقاء الضمير وإخلاص العمل والشجاعة، مثل خادم الحرمين الشريفين الذي يتطلع إليه الخليجيون والعرب والمسلمون في كل ملماتهم، وكل جبهاتهم، وحينما تضيق بهم الحال أو حينما تحيط بهم الهموم والخلافات والفتن. وكان في كل موقف على قدر الظن، والعهد، والوعد، بقدر ما يستطيع، وبقدر ما تحتمه الحكمة، والبصيرة، ومصلحة الأمة.

مشاركة :