قدم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التهنئة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد القيامة المجيد أثناء زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقال فضيلة الإمام: "إنه ومن وحي العيد وكلمات قداسة البابا حول الأمل والرجاء الممزوج بالبهجة والسعادة أستشعر أنه يجب علينا أن نتذكر أن بيننا أصولا ورسالة وتحديا مشتركا وقبل كل ذلك في المقام الأول والأخير أننا مواطنون على درجة واحد".وأضاف: "الرسالة المشتركة هي السلام، فالقرآن يقول السلام عليكم والمسيح يقول السلام لكم، وأيضًا التحدي الآخر المشترك والذي أشعر به في الفترة الأخيرة من وحي حضورنا مؤتمرات في أوروبا حول الإلحاد والدعوة لقيم عابرة للقارات يلعب فيها الدين دورًا فرعيًا ومنطلقهم الخاطئ أن الدين سبب الحروب".وتابع: "إنه وكما يقولون العلة أن كل دين يمتلك الحقيقة المطلقة وهذا ساقهم إلى أن الأديان مدعوة إلى ترك الحقيقة وتقديم مساحة للآخر ولكن قلت لهم إن هذا يضع كل الأديان في مهب الريح فهذا ليس حل بل ينشئ حروبا والحل هو أن أحترم عقيدة الآخر، وقد بدأت هذه الدعوات تتسرب لبلادنا ومن واجبنا مواجهة هذا التحدي وكأزهر وكنيسة لابد أن تكون لنا خطة لتحصين أبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار".واستطرد: "إنني أعول كثيرًا على بيت العائلة ولدي أمل أن ينتقل من المحلية إلى المستوى الإقليمي، وذلك بالتعاون مع قداسة البابا لأن هذا الوطن يستحق منا أن نتقدم بخطوات غير عادية".وأوضح: "أنتهز هذه الفرصة الطيبة وأهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتخابه لفترة ثانية فهو يستحق ذلك ودعواتنا له والمخلصين من حوله ليعملوا على إعادة مصر لمكانتها، حيث كانت من المجد والقوة".