أصبح في خضم المخاوف بشأن التجارة وأسهم شركات التكنولوجيا، المستثمرون في أشد حالاتهم تشاؤماً منذ أشهر، أما بالنسبة للبعض هذه علامة مشجعة تدعو للتفاؤل. وفي ظل ارتفاع المخاوف بشأن حركة الأسهم، وخاصة شركات التكنولوجيا، أصبح المستثمرون أكثر تشاؤماً خلال أكثر من سبعة أشهر، وفقاً لآخر استطلاع للرأي صادر عن الرابطة الأميركية للمستثمرين، والذي يقيس توقعات المشاركين لسوق الأسهم على مدى الستة أشهر القادمة، يذكر أن استطلاع يناير الماضي كان الأكثر تفاؤلاً منذ عام 2010. ويأتي التحول السريع في الوقت الذي يقوم فيه المستثمرون بسحب الأموال من صناديق التمويل مع وتراجع تقييمات أسواق الأسهم، إضافة إلى اتخاذ عدد متزايد من خيارات البيع على مؤشر ستاندارد آند بورز 500 للحماية من الهبوط المرتبطة بخيارات الشراء التي تراهن على المكاسب. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر تقلبات الأسواق سي بو او ايي، المعروف باسم «مؤشر الخوف» في وول ستريت، بنسبة 95% منذ بداية العام وحتى الآن. وقال إدموند شينج، رئيس وحدة إستراتيجيات الأسهم العالمية في بي إن بي باريباس «هناك الآن اضطراب شديد في الأسواق بسبب المخاوف. ولكن هذا قد يدفع المؤشرات للصعود». غالبًا ما يقلق المستثمرون أكثر عندما تكون جميع الأسهم في السوق في حالة صعود، حيث يشير العديد من المحللين إلى أن التفاؤل في وول ستريت قد وصل إلى أعلى مستوياته قبل بداية الهبوط. عندما يكون المزاج السائد بين المستثمرين يميل تجاه التشاؤم، يعتقد العديد من المضاربين في الأسواق أن ذلك يشير إلى أن ضغوط البيع قد انخفضت وأن المزيد من الأموال يمكن أن تدخل السوق، مما يوفر إمكانية تحقيق مكاسب طالما أن الاقتصاد لا يزال على المسار الصحيح. ... المزيد
مشاركة :