سان فرانسيسكو (د ب أ) طور باحثون في الولايات المتحدة نوعية من الحبر الذكي يمكنها أن تضفي الحياة على الأشياء المصنوعة بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد بجعلها قادرة على تغيير شكلها وألوانها تلقائيا، وتعرف هذه التقنية الجديدة باسم الطباعة الذكية أو الطباعة رباعية الأبعاد. وعن طريق الدمج بين التقنيات الحديثة في ما قبل وما بعد الطباعة المجسمة، استطاع الباحثون تقليل حجم الأشياء المطبوعة إلى 1% من حجمها الأصلي، وبدرجة دقة في الصناعة تزيد 10 أضعاف عن درجة الدقة المعمول بها حاليا، كما يمكن تحريك الأغراض المصنوعة بطريقة الطباعة الجديدة من خلال تكبير وتصغير حجمها عدة مرات، ويمكن أيضا جعلها تغير لونها في استجابة لمؤثرات خارجية مثل الضوء. ولصناعة الحبر الذكي، استخدم الباحثون مركبا من البوليمارات يجمع بين أنظمة الجزيئات الذكية ومادة الجل، فكانت النتيجة أشياء مطبوعة ذات تصميم جزيئي مبرمج للتحول تلقائيا، بحيث يتغير شكله إذا أضفت له وقودا كيميائيا، وإذا سلطت عليه الضوء، يتغير لونه. وقال الباحث شيفينج كي، الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء بجامعة دارتماوث الأميركية «نعتقد أن هذا النهج العلمي الجديد سيفتح الباب على مصراعيه أمام تطوير أحبار جديدة على مستوى الجزيئات للطباعة ثلاثية الأبعاد تسمح بابتكار مواد ذكية وأجهزة تفوق تصوراتنا الحالية، ويمكنها القيام بمهام معقدة في رد فعل على مؤثرات البيئة الخارجية».
مشاركة :