أعلن الدكتور يعقوب السيد يوسف الرفاعي، المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية، عن بدء برنامج تأهيل الكويتيين حديثي التخرج للعمل في القطاع المصرفي ــ المجموعة السابعة ــ وذلك يوم 8 أبريل الجاري، الذي يُعقد سنوياً بمبادرة من بنك الكويت المركزي، وبالتعاون مع البنوك الكويتية المحلية، بهدف تعزيز مساهمة القطاع المصرفي في تنمية وتطوير قدرات الكويتيين حديثي التخرج وتأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي. ويأتي تنظيم انعقاد هذا البرنامج سنوياً، ضمن إطار التعاون المُستمر بين بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية، لتجسيد أهمية المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي، من خلال بناء كوادر وكفاءات وطنية قادرة على دعم المسيرة التنموية في دولة الكويت، ويتم تنفيذه بإشراف وإدارة معهد الدراسات المصرفية، وبدعم من البنوك الكويتية المحلية المشاركة فيه، حيث يتم اختيار نخبة متميزة من الخريجين الكويتيين حديثي التخرج وتوظيفهم في البنوك، ثم العمل على تدريبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم للعمل في هذا القطاع المهم، بحيث يتم تدريبهم لمدة عام كامل قبل تسلّمهم مهام وظائفهم، ويشمل هذا التدريب عدة جوانب وتطبيقات مُختلفة، وهي: النظري والعملي وكذلك الميداني، بما يؤهل المشاركين لشغل تلك الوظائف والقيام بالمهام الموكلة إليهم. وفي كلمة ألقاها الرفاعي مرحباً بالمشاركين، وبحضور المسؤولين عن تنفيذ البرنامج من معهد الدراسات المصرفية، حثهم على الاستفادة من هذا التدريب المتميز ليكونوا أحد أهم الأعمدة الفعالة والعاملة في هذا القطاع الحيوي والمهم، متمنياً لهم أن ينضموا إلى كوكبة القادة الأكفاء العاملين في القطاع المصرفي، وذلك في المستقبل القريب. والجدير بالذكر أن شهادة هذا البرنامج هي شهادة مُعتمدة من The London Institute of Banking & Finance LIBF، وهي من أعرق المؤسسات العالمية في مجال الخدمات المصرفية والمالية، ولا تمنح هذا الاعتماد المهني إلا بعد التحقق من أن الجهة، التي ستحصل عليه تتبع أحدث أساليب التقنيات التدريبية والمهنية. ومن أهم مميزات هذا البرنامج قيام بنك الكويت المركزي، وبالتعاون مع المصارف المحلية، بتعيين المتدربين، الذين وقع عليهم الاختيار في تلك المصارف، ثم العمل على إلحاقهم ولمدة عام كامل بمعهد الدراسات المصرفية، لتلقي التدريب المكثف والحيوي، حيث يبدأ التدريب داخل قاعات المحاضرات بهدف تنمية مهاراتهم الأساسية والتخصصية في العمل المصرفي، وكذلك يتم تدريبهم على استخدام التدريب الإلكتروني، الذي يتم تقديمه بالتعاون مع أعرق الشركات المتخصصة في هذا المجال، ثم ينتقل المشاركون لقضاء فترة من التدريب الميداني في البنوك الكويتية المحلية، بهدف حصولهم على الخبرة العملية، وربط الجوانب النظرية بالواقع العملي. وبعد ذلك تبدأ مرحلة التدريب الميداني خارج دولة الكويت، حيث يتم إيفاد المشاركين إلى العديد من البلدان المتقدمة في مجال العمل المصرفي للتدرب على أحدث ما وصلت إليه تقنية العمل في القطاع المصرفي والمالي، وذلك بهدف التعرف على الممارسات المصرفية الخارجية واكتساب خبرة دولية. وقد حثت إدارة معهد الدراسات المصرفية المشاركين على التميّز والنجاح، وبذل أقصى الجهد لتحقيق الفائدة المرجوة من انعقاد هذا البرنامج، كما شكرت إدارة المعهد محافظ بنك الكويت المركزي، ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية الدكتور محمد يوسف الهاشل، وأعضاء مجلس إدارة المعهد لدعمهم هذا البرنامج، وكذلك مديري الموارد البشرية في البنوك المشاركة، على ما يبذلوه من جهد ومتابعة لتحقيق النجاح من انعقاده في كل عام.