سامي عبدالعظيم(رأس الخيمة) دشن المدرب السوري نزار محروس، والمهاجم الأرجنتيني ساشا مرحلة إنقاذ «الصقور» من خطر «ملحق الهبوط»، بالفوز على الجزيرة بهدف مساء أمس الأول، قبل جولتين من نهاية دوري الخليج العربي، وتولى محروس المهمة منذ أسبوع، خلفاً للتونسي نور الدين العبيدي، ونجح ساشا في تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه، بمضاعفة الجهد وخدمة تطلعات فريق الإمارات في المرحلة الصعبة، ومساعدته على عدم دخول دائرة الصراع على المراكز الأخيرة، ووقع على الهدف الغالي قبل 6 دقائق من صافرة النهاية. وأعاد ساشا الذي رفع رصيده إلى 13 هدفاً في الموسم الحالي من بينها 9 أهداف في الدوري، مشهد الدور المؤثر في «الأمتار الأخيرة» الذي حاضر الموسم الماضي، بإحرازه بعض الأهداف الحاسمة التي لعبت دوراً مهماً في الوصول إلى «منطقة الأمان»، خصوصاً في مباراتي بني ياس والنصر، حيث سجل هدف التعادل أمام «السماوي» في الدقيقة 94 في المباراة التي انتهت بالتعادل 4-4، لينفذ الفريق من الخسارة والهبوط المباشر، وأحرز هدف الفوز أمام النصر في المشهد الأخير والمثير باستاد نادي الإمارات وهو اليوم الذي شهد رسمياً تثبيت أقدام الفريق في الدوري. وبدا أن محروس قام بجهود مكثفة لتهيئة اللاعبين قبل اللقاء المصيري أمام الجزيرة، وذلك من خلال التهيئة النفسية والدعم المعنوي لهم في التدريبات الماضية، كما أنه تجاوز مشكلة النقص العددي المؤثر لغياب أحمد مال الله، حسن عبدالرحمن، خالد عمبر، عبدالله موسى، ودفع بالقائد علي ربيع الغائب لمدة 3 أسابيع للإصابة، لتعويض علي مصطفى للإيقاف، في حين أعاد المدافع أحمد محمد إلى مركز الظهير الأيمن، لغياب عبدالله موسى للإصابة. ولم يتوقف الأمر على محروس وساشا، ولكن لا ينسى أحد المردود القوي للحارس أحمد الشاجي الذي دافع عن عرينه ببراعة من المحاولات الهجومية المكثفة للجزيرة في الشوط الثاني، وتصدى علي مرتين لتسديدتي العطاس و«البديل» خلفان مبارك. وأوضح الشاجي أن الفوز على الجزيرة وضع الفريق على المسار الصحيح للدفاع عن حظوظه في الابتعاد عن دائرة الخطر، وإظهار أفضل ما لديه في المرحلة المهمة من البطولة، وقال إن الجماهير الوفية كانت حاضرة في الملعب لمساندتهم ودعم حظوظهم للوصول إلى «العلامة الكاملة» قبل المواجهة التالية أمام دبا الفجيرة لأنها تعني الكثير لهم.