قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، إنه يتوقع التوصل إلى نهاية للنزاع التجاري المتصاعد مع الصين، بعد تهديدات بفرض رسوم متبادلة بين العملاقين الاقتصاديين هزت الأسواق المالية. وكتب ترامب على «تويتر»، أن «الصين ستزيل العوائق التجارية لأن القيام بذلك هو الشيء الصحيح». وتابع، أن «الضرائب ستكون متبادلة وسيتم التوصل لاتفاق حول الملكية الفكرية. مستقبل عظيم لكلا البلدين». وأكد ترامب متحدثاً عن الرئيس الصيني شي جينبينغ، «سنظل أصدقاء على الدوام مهما حدث بشأن خلافنا بخصوص التجارة». أدت المخاوف من نشوب حرب تجارية إلى تراجع أسواق المال العالمية بنحو اثنين بالمئة. وهدد ترامب الخميس بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع مستوردة من بكين بقيمة 100 مليار دولار، في حلقة جديدة من الخلاف التجاري المتصاعد، ما دفع بالصين إلى التأكيد أنها مستعدة لحرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة مهما كان الثمن. وتسببت هذه التهديدات المتبادلة بزعزعة ثقة المستثمرين في السوق. إلا أن بعض المستثمرين أملوا في أن تكون إدارة ترامب ربما تصعد من لهجتها، وتتخذ موقفا حازما كتكتيك تفاوضي للتوصل لاتفاق مع الصين. وبعد أن هدد ترامب في مارس/ آذار الماضي، بفرض ضرائب كبيرة على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم تستهدف الصين بشكل خاص، نشرت واشنطن قائمة بسلع بقيمة 50 مليار دولار من الواردات الصينية التي تواجه فرض رسوم جمركية أمريكية، ردا على ما تقول، إنه سرقة لحقوق الملكية الفكرية والتكنولوجيا من قبل الصين. وردت الصين باقتراح فرض رسوم على وارداتها الأمريكية من فول الصويا، والسيارات والطائرات الصغيرة، التي وصلت قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي. وأعلن ترامب في وقت من الخميس أنه أمر المسؤولين التجاريين بالتفكير في فرض ضريبة على واردات بقيمة 100 مليار دولار.لا حرب تجارية قال ترامب في ذلك الوقت، إنه «بدلا من أن تصلح سلوكها، اختارت الصين الأضرار بقطاعي الزراعة والصناعة لدينا»، واصفا رد بكين، بأنه «غير منصف». حتى الآن بدأ سريان الرسوم على واردات الفولاذ والألمنيوم فقط. ودعت الشركات والولايات الزراعية الأمريكية المتضررة من رد فعل الصين إلى ضبط النفس. والأحد رفض كبار مستشاري ترامب الاقتصاديين الحديث عن حرب تجارية، وقالوا، إن الرئيس جاد بشأن فرض رسوم حتى مع استمرار الحديث مع الصين. وصرح كبير المستشارين الاقتصاديين لاري كودلو لشبكة «فوكس نيوز»، «لدينا اتصالات مستمرة معهم.. ولكن في هذه العملية يجب أن تشكل الرسوم جزءا من تلك الاتصالات.. وبعد ذلك نأمل في أن تجري مناقشات وربما في الشهرين المقبلين يكون الصينيون جادون في الجلوس على طاولة المفاوضات». وقال مستشار آخر هو بيتر نافارو لشبكة «إن بي سي» الإخبارية، إنه أثناء إجراء «مناقشات مع الصينيين»، فإن واشنطن ماضية في فرض الرسوم والقيود الاستثمارية التي تستهدف بكين. وأضاف، «نريد تجارة عادلة وتبادلية. نريد منهم التوقف عن سرقة أشيائنا. نريد منهم حماية الملكية الفكرية وليس أخذها منا». وردا على سؤال حول تغريدات ترامب الأحد، وما إذا كانت الصين أبدت أية مؤشرات على التنازل، قال وزير الخزينة الأمريكي ستيفن منوتشين، «ليس من اللائق أن أعلق على ما يجري من مناقشات في القنوات الخلفية». وأضاف، أنه لا يعتقد أن حربا تجارية ستندلع. وقال، إن ترامب «يرتبط بعلاقة وثيقة جدا مع الرئيس (شي)، وسيواصل مناقشة هذه القضايا معه».
مشاركة :