هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، النظام السوري بدفع ثمن باهظ لاستخدام السلاح الكيمياوي في هجومه على دوما في الغوطة الشرقية أول من أمس السبت.ودان ترمب الهجوم الكيمياوي الذي وصفه بـ"المتهور". وألقى باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران في دعمهما لبشار الأسد الذي وصفه ترمب بـ"الحيوان" في تغريدة على حسابه في "تويتر".وذكّر ترمب بأن الغوطة محاصرة تماماً من قوات الأسد ولا يمكن لأحد الوصول إليها، مشيراً إلى سقوط العديد من القتلى بينهم نساء وأطفال في الهجوم الكيمياوي.وطالب بفتح المنطقة فوراً لدخول الإسعافات والمحققين إلى دوما، واصفاً ما يحدث بـ"الكارثة الإنسانية التي ليس لها مبرر".وأكد ترمب أنه لو تجاوز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ما اعتبره خطوطاً حمراء "لأصبح الحيوان (بشار) الأسد من الماضي" ولكانت انتهت الكارثة في سوريا.من جهته، أكد أحد كبار مستشاري ترمب للأمن الداخلي أمس الأحد أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي ردا على الهجوم الكيمياوي في دوما.وقال توماس بوسرت مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مقابلة مع برنامج "ذيس ويك" بقناة "ايه. بي. سي" التلفزيونية: "لا أستبعد شيئا".وأضاف: "نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي" وأضاف أن صور الحدث "مروعة".وأعلن تلفزيون النظام السوري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح كل مقاتليه لدى المعارضة في دوما مقابل خروج جيش الإسلام إلى شمال سوريا.وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن الجيش الروسي قال إن عملية ستبدأ أمس الأحد لإخراج مقاتلي جماعة جيش الإسلام من جيب دوما المحاصر في الغوطة الشرقية وذلك بعد أن قالت الحكومة السورية إن الجماعة طلبت إجراء مفاوضات.ولم يرد تعليق بعد من جيش الإسلام. ورفضت الجماعة حتى الآن عرضا روسيا بالخروج الآمن من دوما قرب دمشق إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا.وقال الميجر جنرال يوري يفتوشينكو، رئيس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا إن عملية ستبدأ اليوم الأحد لإخراج "المسلحين المتصلبين في مواقفهم" من دوما.واتهم جيش الإسلام النظام السوري بتنفيذ هجوم كيمياوي على دوما مساء أمس السبت. وقالت منظمة إغاثة طبية وعمال إنقاذ إن الهجوم قتل العشرات. ونفت دمشق شن مثل هذا الهجوم.
مشاركة :