مرة أخرى، يضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالكيماوي، وهذه المرة في دوما، آخر جيوب المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، ليتسبّب بمقتل العشرات خنقا وإصابة المئات. الرد الدولي جاء سريعا. فعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن غضبه قائلا: «الرئيس بوتين.. روسيا وإيران.. مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. ثمن باهظ سيُدفع»، مردفاً: «لو نفّذ الرئيس السابق باراك أوباما تهديداته المتعلقة بالخطوط الحمراء، لانتهت الكارثة منذ وقت طويل.. وكان الحيوان الأسد من الماضي». وجاء تهديد ترامب بعدما قال كبير مستشاريه توماس بوسرت، إن أميركا لا تستبعد أي هجوم صاروخي ردا على الهجوم الكيماوي. وأضاف: «ندرس الهجوم في الوقت الحالي. صور الحدث مروعة». وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الدلائل تشير إلى أن النظام السوري شن الهجوم، داعياً إلى رد دولي، فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده لن تتهرب من مسؤولياتها التي عبرت عنها سابقا، في إشارة إلى كلام الرئيس إيمانويل ماكرون عن الرد على أي هجوم كيماوي في سوريا. وفيما دعت فرنسا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، أثار الهجوم أسئلة عدة، حول ما إذا كان شن النظام له تحدّيا لواشنطن أو استغلالا لعجز المجتمع الدولي عن الرد على مجازره الكيماوية المتعددة التي أصبحت الدول تكتفي إزاءها ببيانات استنكار. في المقابل، نفت روسيا ودمشق استخدام أسلحة كيماوية. ووصف مصدر رسمي سوري اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ«فبركات ومسرحيات الكيماوي»، وبدورها رأت ايران في الاتهامات الدولية مؤامرة لتبرير ضرب النظام السوري. إلى ذلك، أعلن مصدر سوري التوصل إلى اتفاق على «خروج كامل جيش الإسلام إلى جرابلس خلال 48 ساعة». (رويترز، أ ف ب، الأناضول)
مشاركة :