تبنّى مجلس الدوما الروسي اليوم الأربعاء، بياناً حول الوضع في سورية دعا فيه الكونغرس الأميركي الى عدم إجازة توجيه ضربات إلى سورية، ورحّب بمبادرة موسكو بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت رقابة دولية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الروسية أن المجلس أعرب في الوثيقة التي تبنّاها "في شأن تفاقم الأوضاع حول سورية" عن استنكاره لخطط واشنطن وبعض العواصم الأخرى "لضرب دولة ذات سيادة من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي". وقال البيان إن "ضرب سورية بصواريخ وقنابل قد يهدّد الأمن النووي والكيماوي في المنطقة، وسيؤدي إلى المزيد من الضحايا بين المدنيين وتدمير البنى التحتية الحيوية، وفي آخر المطاف، إلى حدوث كارثة إنسانية". ورحّب المجلس بمبادرة موسكو بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت رقابة دولية. وكانت وزارة الخارجية الروسية اقترحت على دمشق الإثنين الماضي، وضع ترسانتها من الأسلحة الكيماوية تحت رقابة دولية تفادياً لأي عمل عسكري ضدها، وهو ما رحّبت به الأخيرة. ولاقى الاقتراح الروسي أيضاً تأييداً من غالبية عواصم القرار الدولي ومن ضمنها واشنطن، حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت مراقبة دولية يشكل تطوراً "قد يكون إيجابياً".
مشاركة :