كرّم مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين 17 أماً مثالية ممن يرعين معاقين، بالتعاون مع جائزة الام المثالية للاعاقات الذهنية، منهن 9 أمهات كويتيات، و5 من دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 3 من مصر ولبنان والأردن، كما تم اختيار الدكتورة منيرة القطامي الشخصية العامة للجائزة وهي أول كويتية تتخصص في العلاج الطبيعي عام 1964، تقديرا لإسهاماتها وعطائها في خدمة ذوي الإعاقة.وطالبت الأمين العام لجائزة الام المثالية للاعاقات الذهنية عائشة السالم، من بيدهم الحل والربط بضرورة إعادة النظر ببعض القوانين التي سنت وطبقت للمعاقين، من اجل تغييرها لتصبح قادرة على تقديم عناية أكبر تحت أشراف فني متخصص يسد الطريق امام بعض من وصفتهم باصحاب «النفوس المريضة»، مؤكدة ان ذلك يساهم بتقليل عثرات العديد من أولياء الأمور الذين نتلمس في الكثير من الأحيان حيرتهم وتخبطهم بدروب رعايتهم لابنائهم من المعاقين.وقالت السالم، في كلمة ألقتها مساء امس الاول في حفل الجائزة الذي أقيم برعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسة سند الطفل المعاق الكويتية سبيكة الجاسر، ان «أولياء أمور المعاقين لهم الحق ان يكون هناك تشخيص سليم وتوجيه صائب وبرامج متخصصة تعرف ما لها وما عليها، تحت إشراف اختصاصيين قادرين على الأخذ بأيدي ذوي الإعاقة للوصول بهم الى أعلى الدرجات بالعلاج والتحليل والرعاية، من اجل ان يصل المعاق ومن يرعاه الى بر الأمان ضمن حياة كريمة ومستقبل واعد في مجتمع يتسم بالوعي والتحمل المسؤولية».ورأت أن «الحفل الذي يأتي بنسخته السادسة يضم مشاركات من الكويت ودول مجلس التعاون بالاضافة الى مصر ولبنان والأردن، ليكون لقاء اليوم في دار صباح الذي ضرب لنا خير مثال في لم الشمل ورأب الصدع، فالكويت عملت ومازلت تعمل على توثيق الروابط ونبذ الخلافات خصوصاً بين الإخوة». واشارت ان اتساع مجال الجائزة لتحتضن امهات من دول المجلس التعاون والدول العربية يحفزهن للمزيد من الهمة والعطاء، معتبرة ان تقدير دور أمهات الاعاقات الذهنية بمثابة الدافع بالنسبة لهن، وخصوصا ان الكثيرات منهن تعدى عطاؤهن محيط أسرهن الى المجتمع من حولهن، وحتى على المجالين الدولي والعالمي. ووصفت السالم مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين بـ«الصرح الخيري الذي ضم عددا مختلفا من اصحاب ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار، والذي تأسس بتبرع كريم من أشخاص أعطوا من دون مقابل، ويقدم خدمات متنوعة لهذه الفئة على اختلاف اجناسهم».وبدورها، أكدت رئيس مجلس ادارة جمعية مؤسسة سند الطفل المعاق الكويتية سبيكة الجاسر ان «هناك أمهات جديرات بلقب الأم المثالية، حتى لو لم يكن لديهن أبناء معاقون وذلك نتيجة ما يتمتعن به من صفات متميزة» وأضافت انه «تم تخصيص جائزة سنوية لأم من الكويت تسمى أم الجميع، لتكون قدوة للعاملين مع هذه الفئة»، مستذكرة الراحلة أم المعاقين الأولى «موضي السلطان» التي كانت مثالا حيّا وقدوة صالحة للعطاء المادي والمعنوي.واشارت الجاسر إلى أن «فكرة الجائزة نبعت من إحساس بالمسؤولية بدافع من الشعور بعظم الدور الذي تقوم به الأم في الأسرة، خصوصا دورها تجاه طفل ضعيف يحتاج مساعدة مضاعفة والذي يتطلب ان تكون هناك مساندة مجتمعية لها». وأوضحت أن «الخطوة الأولى بدأت بتكريم أمهات لإعاقات ذهنية تابعة لعدد من المؤسسات الخيرية في الكويت، وامتدت إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي رحبت بالفكرة، ثم اتسع مجال الجائزة لتشمل بعض الدول العربية، آملين أن تصبح جائزة عالمية يحتفل بها الكل».
مشاركة :