رام الله، المنامة (وكالات) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه سيبلغ القمة العربية المقرر عقدها في السعودية الأسبوع المقبل رفضه التجاوب مع «صفقة القرن» الأميركية للسلام مع إسرائيل. وذكر عباس، لدى ترأسه اجتماعاً للجنة المركزية لحركة «فتح» في مدينة رام الله، أن القمة العربية «ستكون هامة لأنها تأتي في وقت تتعرض فيه القدس المحتلة لهجمة شرسة جراء الإجراءات الإسرائيلية والقرارات الأميركية الأخيرة بخصوصها». وقال «سنذهب إلى القمة العربية ونحن نأمل أن يطلق عليها قمة القدس لمواجهة هذه الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها عقب القرارات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتهم إليها» في السادس من ديسمبر الماضي. وأضاف «سبق وسمعنا أنهم قالوا -الأميركان- إن قضيتي القدس واللاجئين خرجتا عن الطاولة، فماذا بقي على الطاولة؟ لذلك لا نسأل ما الذي سيأتي، وبالتأكيد ستكون هناك صفقة والتي نعتبرها قد انتهت ولن نستمع لما سيأتي مهما كان، ما لم يتم الاعتراف برؤية الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وعندها يمكن أن نتحدث عن باقي القضايا التي بقيت على الطاولة». وفي الوضع الفلسطيني الداخلي ذكر عباس أنه أبلغ رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس مصطفى كامل، الذي التقاه في رام الله يوم الثلاثاء الماضي، ضرورة تسليم حركة «حماس» إدارة قطاع غزة بالكامل للسلطة الفلسطينية لتحقق المصالحة. وقال بهذا الصدد «تحدثنا مع الإخوة المصريين حول المصالحة وقلنا لهم بكل وضوح إما أن نستلم كل شيء بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة وإلا، فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك». وأضاف «ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف على ضوء مصلحة الوطن ومصلحة الشعب الفلسطيني». وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان أمس، أهمية مؤتمر القمة العربية الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية في ظل ما تمر به المنطقة من تطورات. ... المزيد
مشاركة :