ترامب يتوقع اتفاقاً تجارياً مع الصين

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه يتوقع التوصل إلى نهاية للنزاع التجاري المتصاعد مع الصين، بعد فرض رسوم انتقامية متبادلة بين العملاقين الاقتصادين، على شكل يهدد بحرب تجارية، فيما وافقت إدارته على السماح لمتعاقدين أمريكيين بمساعدة تايوان على بناء غواصات.وكتب ترامب على تويتر أن «الصين ستزيل الحواجز التجارية لأن القيام بذلك هو الشيء الصحيح، الضرائب ستكون متبادلة، وسيتم التوصل لاتفاق حول الملكية الفكرية. مستقبل عظيم لكلا البلدين».وأكد ترامب «سنظل أصدقاء على الدوام مهما حدث بشأن خلافنا بخصوص التجارة»، في إشارة إلى الرئيس الصيني شي جينبينج.وأدت المخاوف من نشوب حرب تجارية إلى تراجع أسواق المال العالمية نحو اثنين في المئة، لكن بعض المستثمرين أدركوا أن إدارة ترامب ربما تصعد من لهجتها، وتتخذ موقفاً حازماً كتكتيك تفاوضي للتوصل لاتفاق مع الصين.وهدد ترامب الخميس، بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع مستوردة من بكين بقيمة 100 مليار دولار، في آخر حلقة من الخلاف التجاري المتصاعد، ما دفع بالصين إلى التأكيد أنها مستعدة لدفع «أي ثمن» في حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة. والأسبوع الفائت، نشرت واشنطن قائمة بسلع بقيمة 50 مليار دولار من الواردات الصينية التي تواجه فرض رسوم جمركية أمريكية، رداً على ما تقول إنه سرقة لحقوق الملكية الفكرية والتكنولوجية من قبل الصين.وردت الصين باقتراح فرض رسوم على وارداتها الأمريكية من فول الصويا، والسيارات والطائرات الصغيرة التي وصلت قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي.إلى ذلك، وافقت واشنطن على السماح لمتعاقدين أمريكيين بمساعدة تايوان على بناء غواصات، على ما أعلنت تايبيه التي رحبت بالاختراق الكبير في طموحها المزمن لتكوين أسطولها البحري في مواجهة التهديد الصيني المتزايد في المنطقة.وأطلقت تايوان العام الفائت خطة لتصنيع غواصاتها مع تدهور علاقاتها مع الصين إثر فشل مساعيها في شراء غواصات من الولايات المتحدة.ووافقت الخارجية الأمريكية على منح الرخص اللازمة لبيع تايوان التكنولوجيا التي تحتاج إليها في مشروعها العسكري الطموح.وقال شين شونج-شي المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان، إن الموافقة الأمريكية تعتبر «اختراقاً» في هذا الملف.وأفاد بأن الموافقة «جزء من عملية، سنرافقها خطوة بخطوة»، من دون مزيد من التفاصيل.ومن المرجح أن تغضب الاتفاقية بكين التي تعتبر الجزيرة الآسيوية جزءاً من أراضيها رغم أن البلدين حكما بشكل منفصل منذ نهاية الحرب الأهلية في العام 1949.وعبّر مكتب تساي عن امتنانه لواشنطن لمنح تايبيه رخصة بناء الغواصات، وقال مكتبها في بيان السبت إن «قرار الحكومة الأمريكية لن يساعد فقط تايوان في زيادة قدراتها الدفاعية، فهو سيفيد أيضاً بشكل كبير الأمن والاستقرار في المنطقة» التي تشهد نزاعات كبيرة بين الصين وجيرانها حول عدد من الجزر الاستراتيجية. من جهة أخرى، جدد الرئيس الصيني شي جين بينج التزام بلاده بالحفاظ على سلطة الأمم المتحدة، وقيمة هذه المنظمة الدولية كركيزة من ركائز الدبلوماسية الصينية ومبادئها، خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارته امس، للصين.ومن المقرر أن تدوم زيارة غوتيريس إلى الصين خمسة أيام سيقوم خلالها بزيارة مركز التدريب العسكري لقوات حفظ السلام الدولية، ومقره العاصمة بكين.. كما سيحضر منتدى «بوآو» الآسيوي لعام 2018 في مقاطعة هاينان الصينية غداً.(وكالات)

مشاركة :