دبي: «الخليج» يترأس وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، جلسة نقاشية كبرى تضم أكثر من 72 من القادة الحكوميين ومديري الاستثمار من القطاع الخاص، في إطار فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى الاستثمار السنوي، التي تنطلق اليوم الاثنين، في مركز دبي التجاري العالمي للمعارض والمؤتمرات، ومن المقرر كذلك أن يلقي رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، كلمة الملتقى الرئيسية الذي يعقد دورته للعام الجاري بعنوان «حوار القادة العالميين: إدارة التنمية المستدامة عبر الاستثمار الأجنبي المباشر».من المتوقع أن يحوّل هذا الحشد من القادة الحكوميين والمسؤولين من القطاع الخاص إلى جانب المستثمرين، الملتقى الذي يعقد تحت رعاية وزارة الاقتصاد، إلى الحدث الأكبر من نوعه في القطاع، لاسيما بعد أن حظيت دورة العام الماضي من الملتقى بزيارة أكثر من 19 ألف زائر، بينهم شخصيات بارزة في قطاع المال والأعمال، ووفود حكومية. منصات ذات طابع دولي وأكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد على حرص دولة الإمارات على دعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز حوار إقليمي ودولي حول تنمية حركة الاستثمار والتجارة وربط الأسواق التجارية والاستثمارية العالمية ببعضها بعضاً، وتوفير منصات ذات طابع دولي تجمع المعنيين والمختصين بتطوير مناخ الاستثمار في القطاعين الحكومي والخاص للتباحث حول أبرز الفرص والتحديات وسبل تجاوزها.وتابع المنصوري قائلاً: «يمثل ملتقى الاستثمار السنوي حدثاً رائداً في هذا الصدد، لا سيما مع مشاركة أكثر من 141 دولة في دورته الحالية، فضلاً عن حضور نحو 20 ألف مستثمر وزائر من مختلف الأسواق المتقدمة والناشئة. ونجح الملتقى على مدار السنوات السبع الماضية في توفير منصة تفاعلية لخلق تعاون مشترك بين الأطراف المعنية بتنمية الاستثمار من مختلف دول العالم، وساهم بشكل ملحوظ في تسليط الضوء على أبرز الفرص والاطلاع على الحوافز والتسهيلات الاستثمارية في أسواق مختلفة ومتنوعة». وأضاف أن فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي ستشهد جلسات ومناقشات مكثفة لاستكشاف الكيفية التي يمكن من خلالها توظيف الشراكات بين الأسواق المتقدمة الناشئة بما يعزز من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المسؤول، والعمل على إيجاد حلول للتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي اليوم، وضمان حق الأجيال القادمة في العيش في عالم مزدهر اجتماعياً ومسؤول اقتصادياً. أبرز الحضور ويشهد ملتقى الاستثمار السنوي حضور كل من كيم هيون تشونج، وزير التجارة في كوريا الجنوبية، والدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان، وسوريش بورابو وزير التجارة والصناعة الهندي، وكوم حسن وزير التجارة والصناعة في إفريقيا الوسطى، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، والمختار ولد أجاي وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، وهاديزاتو روسين كوليبالي وزير الاقتصاد في بوركينا فاسو، و ماكولن نتسيكليلو جاك، وزير التنمية الاقتصادية والسياحة بجمهورية جنوب إفريقيا، وديميتري كومسيشفيلي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد والتنمية المستدامة بجورجيا.وقال داوود الشيزاوي رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: «يشارك في جلسات النقاش التي يشهدها الملتقى هذا العام عدد من الوزراء إلى جانب قادة رأي وفكر، حيث يتبادلون الرؤى حول موضوعات مهمة عدة، مثل أحدث التوجهات الاستثمارية، وآفاق الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، والاستدامة، والترويج الاستثماري، والعملات الافتراضية، وصناديق الثروة السيادية».كما يشارك في ملتقى الاستثمار السنوي حكام ورؤساء بلديات من جمهورية نيجيريا الاتحادية وأوكرانيا، وعمدة بلدية تيميشوارا برومانيا، وحاكم ولاية كانو بجمهورية نيجيريا الاتحادية، وحاكم منطقة بيرم في روسيا، وعمدة بلدية أدجوفشينا بجمهورية سلوفينيا، وحاكم مقاطعة كيليفي بكينيا، وحكام ورؤساء بلديات من الإكوادور، وبلدان أخرى. المتحدثون وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في الملتقى كلاً منبامبانج بيرمادي برودج نيجورو وزير التخطيط التنموي في إندونيسيا، وشيريمين سيرجي وزير الأنشطة الاقتصادية الأجنبية والعلاقات الدولية في حكومة مدينة موسكو، كمتحدثين رئيسيين في الملتقى، ويركزان في كلمتيهما في اليوم الثاني من الملتقى على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير البنى التحتية، كما يشارك شيريمين سيرجي في تقديم العرض التوضيحي لدولة روسيا.ويغطي المنتدى الذي تتواصل فعالياته لثلاثة أيام من 9 إلى 11 إبريل/ نيسان موضوعات رئيسية، مصحوبة بعروض تقديمية تفاعلية ونقاشات وحوارات ثنائية يديرها نخبة من الخبراء العالميين حول أوضاع الاستثمار الإقليمي، منها التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر، التوجهات الجديدة للفرص الاقتصادية، الابتكارات الرقمية، فهم آفاق مستقبل تقنية البلوك تشين، كيفية المنافسة على الفرص الاستثمارية في حقبة الثورة الصناعية الرابعة، صناديق الثروة السيادية والتنمية المستدامة.وتتطرق النقاشات التي يشهدها الملتقى إلى أوضاع الاستثمار في المنطقة، حيث يقوم الخبراء والمختصون بتحليل الأوضاع الاقتصادية الإقليمية، والمخاطر التي تواجهها، وكذلك التحديات والفرص المرتقبة في دول آسيوية وأمريكية لاتينية، وكاريبية وإفريقية.ويشهد ملتقى الاستثمار السنوي في دورته للعام الجاري، التجمع الأكبر من نوعه للوزراء، والكيانات التجارية، وغرف التجارة، والقطاعات الاقتصادية، ودوائر الاستثمار، فضلاً عن المستثمرين، وينظم حزمة متنوعة من الأنشطة مثل المؤتمر والمعرض وورش عمل بناء القدرات الاستثمارية، وعروض تقديمية عن الدول المختلفة، وحفل عشاء المستثمرين، وجوائز المستثمرين، وفعاليات تجمع بين الجهات الحكومية ببعضها بعضاً من جانب، ومع القطاع الخاص من جانب آخر، فضلاً عن استعراض ابتكارات الشركات الناشئة والمسابقات.ومنذ انطلاقه في العام 2011، نجح ملتقى الاستثمار السنوي في بناء شبكة علاقات بين عشرات الآلاف من العارضين والزوار، لتعزيز المشاريع، وجذب الاستثمار.
مشاركة :