ثمنت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، قرار مجلس الوزراء الصادر عن جلسته بالأمس، باعتماد صرف 11 مليار درهم خلال الثلاث سنوات القادمة للمساعدات الاجتماعية، معربة عن اعتزازها بالانتماء إلى حكومة ودولة تحترم الإنسان وتصون كرامته وتسارع إلى القضاء على أي سبب أو عائق أمام سعادته وراحة باله، واعتبرت أن قرارات مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تزيدنا إصراراً على مواصلة مسيرتنا في إبداع الحلول والمبادرات التي تكرس منظومة الاستقرار الاجتماعي والرفاه لجميع مواطني الدولة، ورحبت بانضمام المواطن علي المزروعي إلى وزارة تنمية المجتمع، كباحث اجتماعي، والذي سيقوم مع زملائه من موظفي الوزارة ببحث وتقصي حالات المواطنين. وكشفت بوحميد تفاصيل التقرير الذي تم إعداده حول واقع ومستقبل الخدمات التي توفرها الوزارة لذوي الدخل المحدود، وذلك بعدما تمت مناقشة التقرير خلال جلسة مجلس الوزراء الذي ترأسه بالأمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحضره المواطن علي المزروعي. وأكدت بوحميد أن مبلغ ال11 مليار درهم الذي سيتم صرفها بين 2018 و2021 تتوزع على الشكل التالي: 212.1 مليون للأيتام ومجهولي الأبوين، 1.55 مليار درهم للعاجز مالياً وصحياً، و162.4 مليون درهم للإعفاء من تكاليف الكهرباء والمياه، و3.88 مليار درهم لكبار السن، و1.7 مليار درهم لأصحاب الهمم، و2.49 مليار درهم للأرامل والمطلقات والمهجورات، و138.9 مليون درهم لأسر السجناء، و931.7 مليون درهم لفئات أخرى.كما كشف التقرير على الاحتياجات الرئيسية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود على ستة محاور هي: السكن، الاحتياجات الأساسية، المواصلات، الدعم المالي، الصحة، والتعليم والعمل. وتتنوع الخدمات التي تستهدف السكن بين توفير السكن اللائق بحسب عدد أفراد الأسرة واحتياجاتهم، وصيانة وترميم المنازل المستهلكة أو المتضررة بفعل عوامل خارجية كالحرائق والعواصف وغيرها، وتوسعات وإضافات على المساكن الحالية لتلائم الاحتياجات المتغيرة للأسرة، إضافة إلى توفير مساكن بديلة عن تلك المتهالكة. أما المساعدات في مجال الاحتياجات الأساسية فتشمل خدمات المياه والكهرباء، والوقود والغاز والاتصالات، والأغذية، والمواد الاستهلاكية الأساسية ووسائل الترفيه. وفي مجال المواصلات يتم توفير وسيلة نقل مناسبة وخدمات نقل تلائم أفراد الأسرة، أما الدعم المالي فيشمل المصروف اليومي وتسديد الديون المتعثرة والتكفل بمسببات الضائقة المالية، والإعفاء من الرسوم الدورية الأساسية. وفي مجال المساعدات الصحية يتم توفير العلاجات والأدوية اللازمة وأدوات الدعم الصحي من أجهزة طبية وكراسي متحركة وخدمات تمريض منزلية، إضافة إلى سداد التكاليف الجانبية للأمراض المزمنة. وتتركز المساعدات الخاصة بالتعليم على توفير الاحتياجات الخاصة للتعلم ووسائل التدريب لضمان التعلم المستمر، فضلاً عن سداد التكاليف الجانبية لتعليم الأبناء وتوفير فرص العمل المناسبة.ونوهت بوحميد بالمبادئ الأساسية التي ارتكزت عليها منهجية تصميم المبادرات والحلول: أولاً التركيز على برامج التمكين الاجتماعي وضمان فعالية وكفاءة الرعاية الاجتماعية، ثانياً إيجاد حلول جذرية ومستدامة لضمان الاستقرار الاجتماعي؛ وذلك من خلال معالجة الأسباب بدل التعامل مع النتائج، أما المبدأ الثالث فيرتكز على تفعيل وترسيخ دور القطاع الحكومي والخاص وقطاع النفع العام في التنمية الاجتماعية. وأكدت وزيرة تنمية المجتمع، أن الحلول التي وضعت للحد من التحديات التي تواجه أصحاب الدخل المحدود وغيرهم من الفئات الاجتماعية تمحورت حول ثلاث خطوات أساسية، هي الرصد والمعالجة والوقاية، ففي مجال الرصد أشارت الوزيرة إلى تصميم وحدة تنظيمية ذكية لرصد واقع احتياجات المواطنين ترتكز على أحدث التقنيات العلمية وبالتنسيق والربط مع الجهات المعنية في الدولة، لضمان توفير الدعم المناسب للفئات المستحقة ورسم سيناريوهات مختصة في الأبعاد الاجتماعية. أما في مجال المعالجة فتركز الوزارة جهودها على تصميم مبادرات توجد حلولاً علاجية جذرية يتم إطلاقها بشكل تدريجي لضمان توفير الحياة الكريمة كالأولوية في الحصول على الخدمات الحكومية والإسكان. كما تحرص الوزارة على تصميم مبادرات طويلة المدى للوقاية من الأسباب التي تؤثر سلباً في احتياجات المواطنين تهدف إلى تمكين كافة فئات المجتمع.
مشاركة :