تأتي مباراة الديربي في توقيت مثالي بالنسبة إلى الفريق الملكي العائد من فوز قاري كبير على يوفنتوس الإيطالي بثلاثية نظيفة في تورينو، بفضل لاعبه البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو. وستتجه الأنظار إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل ريال مدريد حامل لقب الموسم الماضي، الذي سيحتضن مباراة قطبي العاصمة المتنافسَين على الوصافة، مع ظل انفراد برشلونة بالصدارة واقترابه من استعادة اللقب. وكان ريال قد توج الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2012، لكنه على وشك فقدانه هذا الموسم؛ لابتعاده عن برشلونة بفارق 15 نقطة، وقد يشكل فوزه على أتلتيكو الثاني محطة مهمة في سعيه إلى إنهاء الموسم في المركز الثاني؛ علمًا بأن أتلتيكو يحتل حاليًّا المركز الثاني بفارق 4 نقاط عنه. وبعدما فقد لقب الدوري الإٍسباني عمليًّا، وخرج من منافسات الكأس، يركز ريال اهتمامه على دوري أبطال أوروبا، ساعيًا إلى إحراز لقبها للموسم الثالث على التوالي، بعدما حقق نتيجة كبيرة يوم الثلاثاء الماضي بتغلبه على يوفنتوس الإيطالي وصيف النسخة الأخيرة، بثلاثية نظيفة. وكان رونالدو نجم المباراة الأبرز بتسجيله هدفين؛ أحدهما من ركلة "مقصية" خلفية رائعة، أشاد بها محبو كرة القدم حول العالم، ولاقت تصفيقًا حارًّا من جمهور يوفنتوس. وتبدو معنويات لاعبي ريال -ولا سيما رونالدو- في قمتها قبل مواجهة أتلتيكو الذي يستضيف سبورتنج لشبونة الخميس المقبل في ذهاب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي. من جهته، يعتمد أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، على الصلابة الدفاعية التي ميزت فريقه هذا الموسم؛ إذ تلقت شباكه 14 هدفًا، وهو أقل عدد من الأهداف يدخل في مرمى فريق في الليجا هذا الموسم. أما ريال فقد تلقى مرماه 33 هدفًا.