المرأة الشقراء هي نقطة ضعف الرجل بصفة عامة والرجل العربي على وجه الخصوص، رغم أنها قد لا تكون الأجمل، أو الأذكى من السمراء. وكشفت دراسة حديثة أن لون الشعر يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يرى بها الرجال الجنس الآخر، من حيث الجاذبية والشباب والصحة العامة. وأجرى علماء النفس من جامعة أوغسبورغ في ولاية مينيسوتا الأميركية، دراسة لتحديد إلى أي مدى يمكن أن يؤثر لون شعر المرأة على الطريقة التي ينظر بها الرجال إليها. وعبرت مجموعة من 110 من المشاركين الذكور، عن آرائهم في مجموعة من صور النساء الشقروات والسمراوات، والبيضاوات ذوات الشعر الأسود. يعمل خبراء الإعلانات على ترويج السلع والخدمات في مختلف دول العالم بما في ذلك الدول العربية استنادا على نقطة ضعف الرجل في مواجهة الشقراوات، وبذلك أصبحت معظم فتيات الإعلان من بين الشقراوات أو ممن يصبغن شعورهن باللون الأصفر وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية الرجال ربطوا عموما النساء ذوات الشعر الأشقر بالشباب والجاذبية، مقارنة بالنساء ذوات الشعر الداكن. واستنادا إلى هذه النتائج أكد الباحثون أن النساء ذوات الشعر الأشقر يعتبرن في الغالب شريكا رومانسيا مفضلا لدى الرجال، وخلصوا إلى أن الذكور قادرون على إصدار أحكام معقدة حول المرأة، وإمكانات الأبوة والأمومة على أساس لون الشعر وطوله. وأوضح علماء نفس أن المرأة الشقراء تحتل المركز الأول بين النساء في استقطابها اهتمام الرجل العربي ونظراته، ربما للون الشعر الذهبي المبهر بجاذبيته، وربما كان أيضاً للشعر الفاتح والبهجة التي يثيرها اللون الأصفر من النظرة الأولى تأثيره في هذا الإطار. وأضافوا أن النساء الشرقيات في الغالب لسن شقروات، ولهذا فإن الرجل الشرقي بصفة خاصة يرى في المرأة الشقراء النقيض والجاذب خلافا للموجود في مجتمعه بكثرة، ووفقا للكثير من الرجال فإن لدى الشقراوات جاذبية اللحظة، فميل الرجل إليهن هو رد فعل تجاه تقليد الغرب. ومن وجهة نظر الرجال فإن المرأة الشقراء غالبا ما تتمتع بملامح ناعمة وصغيرة على خلاف المرأة السمراء التي تتسم ملامحها بالجدية بل والصرامة في بعض الأحيان، كما أن الرجل الشرقي يرى أنها امرأة تتسم بالحيوية والنشاط وتحب الحياة. وفي نفس الوقت فإن المرأة الشقراء تحتاج دائما إلى كلمات الإعجاب والثناء المستمر، وهي صعبة المزاج لا تقبل أن تجد أمامها إلا رجلا ينظر إليها ويفكر فيها ويتغزل بها طوال الوقت. ويؤكد أنور محمود، مصفف شعر في مصر، أن معظم النساء اللواتي يرتدن الصالون، يطلبن منه صباغة شعورهن بإحدى درجات اللون الأشقر أو المشابه له مثل اللون العسلي، أو الأشقر الغامق، هذا ما تفعله السمراوات، أما صاحبات البشرة البيضاء فيصبغن شعورهن بالأشقر الذهبي أو البلاتيني، مؤكدا أن هناك انطباعا منتشرا بين الناس في ضرب المثل بالجمال بصاحبة الشعر الأصفر على أنها امرأة لا يمكن مقاومة جمالها، لذا تسعى معظم النساء إلى تقليد هذا النوع من الجمال. ويقدم مروان جلال، خبير التجميل، رأيا فيه بعض القسوة بشأن الشقراوات إذ يعتبرهن أكثر سطحية عن غيرهن من النساء، ويرى أن المرأة الشقراء غالبا ما تكون غير ناضجة وتافهة في تفكيرها، ويبرر حكمه القاسي بأن النساء الشقراوات في الشرق أدركن أن لجمالهن سطوة علی الرجال فأصابهن الغرور. وأضاف جلال أن المرأة الشقراء بصفة عامة، تستخدم مساحيق التجميل بكثافة، وترتدي كل ما هو ملفت، وهي على الدوام معجبة بنفسها بشكل مبالغ فيه، ولذلك فإنها معرضة في كل الأوقات إلى أن توصف بالنرجسية. ويرجع مروان جلال فكرة تفضيل الشقراء على السمراء إلى وسائل الإعلام، واتجاه هذه الوسائل إلى إبراز الشقراء أكثر من السمراء، مما يدفع النساء إلى التشبه بالأولى، والرجال إلى تفضيلها. وسائل الإعلام تتجه إلى إبراز الشقراء أكثر من السمراء، مما يدفع النساء إلى التشبه بالأولى، والرجال إلى تفضيلها كما يشير جلال إلى أن رغبة الرجل الشرقي في الشقراء تعود إلى نزوعه نحو تحدي الموجود من حوله، فهو ولد من أم سمراء، وله أخت سمراء، ويرغب في شريكة شقراء من أجل تنويع النسل، الأمر الذي يجعل الرجل يبحث عنها تحقيقا للتوازن والشعور بحاجة المرأة إليه، لهذا نراه يفتش عن شقراء جميلة صاحبة بشرة بيضاء مشعة، بصورة واعية أو غير واعية، فالحقيقة تشير إلى أنه لا فرق من حيث الجمال بين امرأة سمراء وأخری شقراء، إنما الفرق في رجل أراد ورغب وبحث عن مراده. ومن جانبها توضح نوال إبراهيم، وهي خبيرة تجميل، انحياز الإعلان إلى الشقراء، بقولها “إن ما لا يعرفه الجميع هو أن تجميل الشقراء أسهل، وماكياجها لا یحتاج إلی الکثیر من الألوان، ویلیق الماکیاج بالشقراء أكثر مما يليق بالسمراء، نظرا إلى الدقة المطلوبة في تحديد ملامحها، وحتى في حالة الإعلان عن أي مستحضر تجميلي فإن الشقراء في رأيي أكثر جدارة من السمراء في إنجاح عملية التسويق”. يشار إلى أن دراسة سابقة خلصت إلى أن المرأة الشقراء تسحر قلب الرجل على الرغم من تدني مستواها العقلي مقارنة بغيرها.
مشاركة :