لفت الأداء المميز للاعب نواف العابد في المواجهتين الأخيرتين للمنتخب السعودي الأنظار إليه مجددا، بعد أن شهد مستواه تراجعا مثيرا على مستوى الأداء مع فريقه الهلال في الموسم الماضي، وأصبح أبرز لاعبي الأخضر في هذه النسخة من البطولة التي يؤمل فيها المتابعون على أن تكون بوابة العودة للموهوب الغائب عن سمتواه منذ موسمين. وأخيرا العابد رجل لمباراة منتخب بلاده مع اليمن الأخيرة، حيث ظهر بشكل مميز خلال اللقاء، وكان شعلة من النشاط طوال الـ 90 دقيقة، وهدد مرمى الحارس اليمني محمد عياش في أكثر من مناسبة، وأعطى عددا من التمريرات الساحرة لزملائه، وكانت له مراوغاته المميزة التي أرهقت منافسيه، واستطاع أن يتوج جهوده بهدف مبدع في الشوط الأول من تصويبة بعيدة المدى بيسراه اهتزت معها شباك المنتخب اليمني. وشارك نواف في جميع المباريات الثلاث وهو أمر يحسب له إذ يعتمد عليه لوبيز بقوة في قلب الموازين للأخضر خاصة في المواجهة الصعبة في نصف النهائي، ولا يختلف أحدا على أنه النجم السعودي الأكثر تألقا في البطولة وكان لتحركاته في وسط الميدان أثر كبير منحته نجومية خاصة وضعته ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل للبطولة. واتفق المدربان الوطنيان أمين دابو وعبدالعزيز الخالد على أنه موهبة كروية غير طبيعية وينقصه التعامل معها باحترافية ليكون نجما خارقا في كرة القدم السعودية. حيث يرى دابو، أنه من النجوم القلائل في السعودية، الذين يملكون مميزات فنية كالسرعة والمهارة الجيدة، وقدم يستطيع التسديد بها من مسافات بعيدة، ولكنه لم يستغلها بالشكل الفني الذي يسهم في بروزها وخدمة نفسه كلاعب، وأيضا يملك رؤية فنية داخل الملعب، ويستطيع صناعة اللعب بالقدم اليسرى، ويعاب عليه الاحتفاظ بالكرة كثيرا مما ينعكس عليه بشكل سلبي، إلى قصر قامته، وعدم قدرته على الاستفادة من الكرات العالية بالرأس، ولكن يحتاج للوقت لتجاوز بعض العيوب، ولابد عليه اللعب بالجدية وأن يضبط أعصابه ويترك الانفعالات، وعدم الاحتجاج على قرارات الحكام، لذلك يتطلب عليه تجنب هذا الشء، وننتظر تواجده اليوم كأساسي أمام المنتخب اليمني الذي يملك لاعبين يلعبون بروح وحماس وإخلاص وتضحية من أجل بلادهم وشاهدنا ذلك في اللاعب محمد بقشان الذي تعرض لإصابة. ومضى يقول نريد نواف وزملاءه أن يكونوا على الموعد ويواصلوا الانتصارات والتأهل لدور نصف النهائي. فيما وصف المدرب عبدالعزيز الخالد اللاعب نواف العابد بأنه موهوب بالفطرة، منذ أن كان في براعم نادي الهلال ويملك مهارة فنية عالية، ويجيد التصويب والمراوغة بشكل جيد، ولديه قدرة فنية عالية تحتاج لاهتمام عمل احترافي من اللاعب نفسه، فالعابد يعد من النجوم المميزين أمثال النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن (عموري)، ويمتاز بخاصية التدوير داخل المستطيل الأخضر نظير صغر سنه وخفة حركته في الملعب، وما يعاب عليه قصر قامته، وعدم الاهتمام بموهبته الكروية العالية ولم يخدم نفسه. ويتطلب منه الانضباط والاحترافية وأن يملك روح التحدي ليكون واحد من نجوم الكرة السعودية، وهذا الشيء يتطلب جهدا كبيرا من خلال التمارين والالتزام بتعليمات المدربين، ويحتاج لتجنب الانفعال وعدم الاعتراض على قرارات الحكام، وهذا الأمر يعود لتهيئة النفسية والنوم المبكر والتغذية الجيدة، من أجل أن يكون جاهزا بشكل كامل، لذلك نقول هذا الكلام من باب النصح للاعب ننتظر أن يكون أحد نجوم الكرة السعودية، ولابد أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم أمام المنتخب اليمني لحاجة الأخضر له كونه يجيد الاختراق من بين دفاعات الخصم، ويساهم في تحقيق الفوز مع زملائه في المنتخب السعودي.