أمير الرياض يفتتح الدورة السادسة لمنتدى تحالف عاصفة الفكر

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، أمس، فعاليات منتدى تحالف عاصفة الفكر في دورته السادسة، الذي نظمته هيئة الصحفيين السعوديين في مسرح مركز المؤتمرات بمبنى وكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض. تحديات في كلمته خلال الحفل قال رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك: «لقد اخترنا أن يكون النقاش وتبادل الرأي وتقديم أوراق العمل في هذا المنتدى عن موضوعات تلامس اهتمام الجميع في هذه الفترة التي تواجه فيها الأمة الكثير من التحديات، منها التدخلات والتمدد الإيراني في الخليج والوطن العربي، وموضوعات التحالف الإسلامي، والتحديات الدولية، وواقع العالم العربي، وتأثيرات تساقط الدول الإقليمية المحيطة بالخليج على الأمن الإستراتيجي الخليجي، إضافة إلى بحث موضوع إمكانية استفادة الدول الخليجية من إيجاد (مجلس تضامن وتعاون آسيوي) قريب من منظومات الاتحاد الأوروبي واللاتيني والإفريقي والشمال الأميركي». وأضاف أن ولادة هذا المنتدى جاءت استجابة وتلبية من المثقفين ومؤسسات الفكر في العالم العربي للتصدي لكل ما يسيء إلى أمننا واستقرارنا، مشيرا إلى أن هذا المشروع الفكري الخلاق لا يغني بطبيعة الحال عن ضرورة ولادة المزيد من المؤسسات الفكرية في وطننا العربي، للحيلولة دون تفشي الإرهاب والتطرف واختراق كل جميل في بلداننا. تكريم عقب ذلك كرّم أمير الرياض الرعاة والداعمين للمنتدى، بالدروع التذكارية وفي مقدمتهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، ووكالة الأنباء السعودية. ثم كرّم المنتدى تركي السديري - رحمه الله - وألقى المالك كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «مضى قرابة عام كامل على وفاة الزميل تركي السديري، رئيس تحرير صحفية الرياض، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين لثلاث دورات، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية لمثلها، ومنذ وفاته في تاريخ 14 /5 /2017، وما قبل ذلك وإلى ما شاء الله، سيظل في ذواكرنا، كاتباً وصحفياً وقائداً وإعلاميا بارزا، فقد كان خلال نصف قرن في عمق العمل الصحفي، مؤثراً ومتأثرا، ما لا يمكن أن ننساه، أو نغفل عن استذكاره». وأضاف قائلا: «مضى تركي بن عبدالله وطويت صفحات حياته في الدار الدنيا، مسجلاً إرثاً إعلامياً كبيرا، لا يقدر عليه إلا من امتلك شخصية تركي - رحمه الله - ومواهبه وجديته في العمل، وإصراره على بلوغ أهدافه، ومواجهته للتحديات بالحكمة والعقل والتصرف السليم، هكذا كان الزميل تركي في عالمه الصحفي، فقد مات وما يزال حتى يومه الأخير لا يشغله شاغل، بما في ذلك مرضه عن حبه الأول صحيفة الرياض، والصحافة عموما». وتابع قائلا: «تأخرنا كثيراً في تكريم الصحفي الكبير لظروف أملتها تطورات مرضه المتسارعة، مما حال دون تكريمه في حياته بطلب من أسرته، أما وقد توفي تركي - رحمة الله - فقد حرصنا على أن يكون تكريمه - حتى ولو تأخرنا في مناسبة تليق باسمه ودوره الصحفي البارز، واليوم إذ تكرم هيئة الصحفيين السعوديين بحضور أمير الرياض الزميل تركي في هذا المشهد الاحتفالي الكبير، بحضور هذا الحشد من النخب المثقفة وبرعاية شخصية من أمير الرياض، فإنما تكرم أحد من كان صاحب دور مشهور في خدمة الصحافة، وتأصيل نجاحاتها، والعمل على ما يعزز مكانها، والذب عن كل ما يسيء إليها». عقب ذلك كرم الأمير فيصل بن بندر أسرة تركي السديري - رحمه الله -، مقدما لهم درعًا تذكاريًا، فيما تسلم من الأسرة درعًا مماثلاً. إكمال المسيرة وقال أمير الرياض في كلمته: «أتشرف اليوم وفي هذا الموقع مع الإخوة والأخوات الكرام لنؤسس لعمل جيد ونكمل مسيرة من بدأها في مواقع متعددة في هذا المنتدى، الذي يتحدث عن كثير من الأمور الفكرية التي تصاحب الدفاع عن الأوطان، وأبناء الأوطان في أعمالها ومناهجها، وبلا شك فإن هذا المنتدى من أهم المنتديات التي يجب أن نهتم بها ونقدرها حق قدرها». وأضاف: «اليوم نفخر بتكريم زميل عزيز وأخ كريم وهو تركي السديري - رحمه الله - الذي أسس وعمل في مجال الصحافة، لقد كان لي تواصل معه - رحمه الله - هاتفيًا، ولم يسعدني الحظ أن أجلس معه في جلسات مفتوحة ومناقشات مستمرة، وأعتز وأفخر بما جرى بيننا من تواصل واستفدت الكثير منه».

مشاركة :