ترامب يتوعد الأسد بـ «ثمن باهظ» للهجوم الكيماوي في دوما

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولين عن «الهجوم الكيماوي المتهور» على مدينة دوما في سورية بدفع «ثمن باهظ». وقال ترامب في سلسلة من التغريدات حول دوما: «قتل كثيرون، بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي متهور في سورية»، مضيفا «الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا وايران مسؤولون عن دعم الأسد. سيكون الثمن باهظا»، داعياً الى «فتح المنطقة فورا امام مساعدات طبية وعمليات تحقق». وقال مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في مقابلة مع برنامج «ذيس ويك» بقناة «ايه بي سي» التلفزيونية توماس بوسرت اليوم، إن «الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي، ردا على تقارير جديدة عن هجوم كيماوي على مدينة تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية بسورية». وأضاف «نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي»، متابعاً أن «صور الحدث مروعة». ودانت تركيا بشدة ما وصفته بأنه «هجوم بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة دوما». وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «ندين الهجوم بشدة ولدينا شبهات قوية بأن النظام نفذه، حيث سجله في استخدام الأسلحة الكيماوية معروف لدى المجتمع الدولي». وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قالت في بيان إن «هذه التقارير مروعة وتتطلب رداً فورياً من المجتمع الدولي إذا تأكدت». واستشهدت نويرت بتاريخ حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية وأضافت أن «حكومة الأسد وروسيا الداعمة لها تتحملان المسؤولية، وإن هناك حاجة إلى منع أي هجمات أخرى على الفور». وتابعت «في نهاية المطاف تتحمل روسيا، بدعمها الذي لا يتزعزع للنظام، المسؤولية عن هذه الهجمات الوحشية». وأشارت نويرت إلى أن «نظام الاسد وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فوراً»، مؤكدة أن «روسيا بدعمها الثابت لسورية تتحمل مسؤولية في هذه الهجمات الوحشية». وأوضحت أن «حماية روسيا لنظام الأسد واخفاقها في وقف استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية يدعوان إلى التساؤل في شأن التزامها تسوية الأزمة وأولويات منع انتشار الأسلحة»، داعية موسكو إلى المشاركة في الجهود الدولية لمنع وقوع هجمات مماثلة. بدورها، نفت وكالة الأنباء السورية «سانا» شن هجمات كيماوية فور انتشار التقارير في هذا الشأن وقالت في بيان: «إرهابيو جيش الإسلام في حالات انهيار وأذرعهم الإعلامية تستعيد فبركات الكيماوي في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري». واعتبرت إيران أن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية هي «مؤامرة» جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ورأت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن «مثل هذه المزاعم والتهم الصادرة عن الأميركيين وبعض الدول الغربية، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة ضد الحكومة والشعب السوريين، وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في هذا البلد وفي المنطقة». وأضاف البيان الذي نشر على حساب الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على تطبيق «تيلغرام» أنه «في حين أن الجيش السوري ينتصر على الأرض في مواجهة المسلحين الإرهابيين، فإن استخدام أسلحة كيماوية لن يكون منطقيا من جانبه».

مشاركة :