دمشق - قتل 14 مقاتلا على الأقل من بينهم إيرانيون في الضربة التي استهدفت قبيل فجر الاثنين مطار التيفور العسكري التابع للنظام السوري في محافظة حمص في وسط البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدفت صورايخ فجر الاثنين مطار التيفور العسكري في وسط سوريا موقعة العديد من القتلى، بُعيد تعهّد الرئيسين الأميركي والفرنسي "بردّ قوي ومشترك" على "هجوم كيميائي" مفترض أسفر عن مقتل العشرات في دوما قرب دمشق. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأنّ "العديد من الصورايخ استهدفت مطار التيفور"، مرجحة أن يكون "العدوان أميركيا"، قبل أن تحذف لاحقا أي إشارة إلى الولايات المتحدة. ولا تزال الجهة التي استهدفت القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، مجهولة. وسارعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى نفي أن تكون قواتها قد شنت ضربات في سوريا. وقال متحدث باسمها "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "روسيا وإيران وحزب الله لهم وجود في المطار" الذي يقع بين مدينتي حمص وتدمر. وقال عبد الرحمن "قُتل 14 مقاتلاً على الأقل بعد الضربة على مطار التيفور، ضمنهم قوات إيرانية". وقُبيل ذلك، كان الإليزيه والبيت الأبيض قد نشرا بيانين يتحدّثان فيهما عن اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب. وقال الإليزيه إنّ ماكرون عبّر لترامب مساء الأحد "عن إدانته الشديدة للهجمات الكيميائية التي وقعت في 7 نيسان/أبريل ضد سكان دوما في الغوطة الشرقية". لكن الرئاسة الفرنسية لم تذكر الحكومة السورية بشكل واضح. وأوضح الإليزيه أن الرئيسين "تبادلا معلوماتهما وتحليلاتهما التي تؤكّد استخدام أسلحة كيميائية" وهو ما كانت باريس اعتبرت انه "خط أحمر" يستدعي ضربات انتقامية. كما قرّر ماكرون وترامب "تنسيق إجراءاتهما ومبادراتهما داخل مجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن ينعقد الاثنين 9 نيسان/أبريل في نيويورك"، بحسب الاليزيه. من جهته، قال البيت الأبيض إنّ ترامب وماكرون اتفقا الأحد "على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".واتهمت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وجيش الإسلام و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" قوات النظام بشن هجوم بـ"الغازات السامة" السبت على دوما، ما أوقع عشرات الضحايا. وأثارت التقارير حول هذا الهجوم المفترض بـ"الغازات السامة" تنديداً دولياً ودفعت الرئيس الأميركي إلى توعد دمشق وحلفائها بـ"دفع ثمن باهظ". ونفت الحكومة السورية وحليفتاها روسيا وإيران مسؤولية قوات النظام السوري عن أي هجوم كيميائي، في وقت تحاول دمشق استعادة السيطرة على مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية. وشنّت إسرائيل في الأشهر الماضي عددا من الغارات على قواعد للنظام السوري وحلفائه في سوريا. لكن الجيش الإسرائيلي قال انه "يرفض الإدلاء بأي تعليق" على الغارة على مطار التيفور. وشنت الولايات المتحدة هجوما بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية قبل عام ردا على مقتل عشرات المدنيين في هجوم بغاز السارين في شمال غرب سوريا. ووجهت أصابع الاتهام للأسد في هذا الهجوم.
مشاركة :