أكملت الأمانة العامة للجامعة العربية والجهات السعودية استعداداتها لانعقاد القمة العربية الـ 29 يوم الأحد المقبل ـ  15 إبريل / نيسان الجاري ـ  وعلمت الغد، أن القضية الفلسطينية، تتصدر جدول أعمال القمة، فى ضوء التطورات الخطيرة واستخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، ومن المنتظر أن يتضمن الموقف العربى الذى ستتبناه القمة  العربية خطوات عملية لمحاولة الحد من التداعيات السلبية لهذه التطورات، والإعلان عن تقديم المساندة القوية لخطة الرئيس الفلسطينى محمود عباس التى طرحها أمام مجلس الأمن فى العشرين من فبراير/ شباط الماض، و  تتضمن عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الحالي بمشاركة دولية واسعة، ومنح الفلسطينيين عضوية كاملة فى الأمم المتحدة، وإلغاء القرار الأمريكي «الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي»، ووقف نقل السفارة الأمريكية إليها.       رؤية عربية شاملة لمواجهة ظاهرة الإرهاب ويتضمن جدول الأعمال، الأزمات العربية، وفى مقدمتها الأزمة السورية والأزمة الليبية والأوضاع فى اليمن، إلى جانب ملف الإرهاب، وبلورة رؤية عربية شاملة تتضمن كافة عناصر مواجهة هذه الظاهرة لاسيما بعد الجهود الناجحة التى بذلتها مصر والعراق والتى ستحظى بالتقدير من قبل القادة فى بيانهم الختامى.     الإعلان عن موقف عربي مناهض للتدخلات الخارجية والبند الثالث والمهم على جدول أعمال القمة العربية، يتعلق بتدخلات الأطراف الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وفى مقدمتها إيران وتركيا، ومن المتوقع أن يتبنى القادة العرب موقفا مناهضا لهذه التدخلات التى تهدد الأمن القومى العربي والإقليمى، وتعد خصما من رصيد العلاقات الاستراتيجية التى يجب أن تقوم مع هاتين الدولتين الجارتين .. ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من القضايا الاقتصادية التى من شأنها تعزيز الخطوات الرامية لبناء تكامل اقتصادى، ومن بينها المنطقة التجارية العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركى العربى.         ومن جانبه، يؤكد السفير الدكتور حسين حسونة، مساعد وزير الخارجية المصري والرئيس الأسبق لبعثة جامعة الدول العربية فى الولايات المتحدة الامريكية، أن القمة العربية تأتى فى توقيت مهم وخطير نظرا للتحديات الدولية والإقليمية الراهنة التى تواجه الأمة العربية فى الوقت الذى تتطلع الشعوب العربية الى توصل الدول العربية إلى رؤية موحدة واتخاذ قرارات نافذة وإجراءات عملية ملموسة لمواجهة تلك التحديات، خاصة مع تصاعد خطير خلال الأيام الماضية بسبب ما قامت به اسرائيل من سفك دماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين فى مسيرة العودة بمناسبة يوم الأرض.     مواقف جماعية لإعادة الأمن والإستقرار للمنطقة وأضاف: إن تفاقم الأزمات العربية سيكون مطروحا على القمة، ويجب اتخاذ مواقف جماعية لإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقه العربية ومواجهة تهديد الأمن القومى العربى، وأن يتم التوصل الى تسوية سياسية فى سوريا وكذلك اليمن وليبيا.. ومن المهم أن تناقش القمة العربية، ملف نقل السفارة الامريكية للقدس فى شهر مايو/ آيار المقبل، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ولابد من موقف حازم تجاه هذا القرار، وتأكيد الموقف العربى تجاه مبادرة السلام العربية والتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وكذلك التأكيد على دعم جهود مصر فى التوصل للمصالحة الفلسطينية.             إعداد البيان الختامي للقمة التي ستعقد في «الدمام»  وعلمت الغد، أن وفد الأمانة العامة للجامعة العربية، توجه اليوم الإثنين، إلى الرياض للبدء فى التحضيرات الخاصة بانعقاد القمة العربية، وستبدأ الاجتماعات التحضيرية غدا وتستمر ٣ أيام، يتوجه بعدها وفد الجامعة إلى الدمام  يومك الجمعة المقبل، حيث تعقد القمة.. بينما يبدأ غدا اجتماع كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، تحضيرا لاجتماعى المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزراى ووزراء الخارجية، وذلك لإعداد مشروع جدول أعمال القمة ومشروع بيانها الختامى وإعلان الرياض تمهيدا لإحالتها الى القادة العرب .