شهدت كنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية اليوم احياء الذكرى الأولي للحادث الارهابى فى "أحد الشعانين"، والذى شهدته الكنيسة العام الماضى، بحضور الانبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، واباء وكهنة طنطا، واسر الشهداء، والمئات من شعب الكنيسة والتى أسفرت عن استشهاد 30 ميسحيا واصابة 72 اخرين.وقال نيافة الأنبا "بولا " ان شعب الكنيسة اليوم، ازداد فرحه وليس حزنا لتزامن احتفال عيد القيامة مع احياء الذكرى الاولى لشهداء الكنيسة وهم فى منزلة ومكانة أفضل، وهى ذكرى عطرة، وان الارهاب لن يقدر على المصريين.وقالت نجلة الشهيد ميشيل نجيب، فى كلمتها التى القتها خلال الحفل، انها وكافة اسر الشهداء فى ترابط دائم، وذكرى احد الشعانين هى ذكرى حب وملحمة كبرى، وان الحادث زاد من اقبال شعب الكنيسة عل كاتدرائية ماجرجس فى طنطا.كما شملت الذكرى الأولى، زفة أيقونات للشهداء، حمل فيها شمامسة الكنيسة صور الشهداء، وبدأت من الباب الداخلى مرورا بطول القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وانتهاء بالهيكل، وإقامة قداس إلهى، وحفل تأبين وكورال، ثم زيارة الحضور الى المتحف الذى يضم متعلقات الشهداء ومتقنيات من اثار الحادث، ثم زيارة المزار الذى يضم جثامين الشهداء.وجدير بالذكر أن كاتدرائية الشهيد مار جرجس وشهداء طنطا، شهدت العام الماضى اثناء الاحتفال بأحد الشعانين، عملا ارهابيا من قبل الارهابى ممدوح البغدادى، والذى فجر نفسه من خلال حزام ناسف، بعد ما تمكن من الدخول الى الكنيسة والوصول الى مكان الشمامسة وكرسي البابا، ما اسفر عن استهشاد 30 واصابة 72 اخرين، الى جانب تهشم متقنيات الكاتدرايئة، وقررت قيادات الكنيسة وقتها دفن الشهداء فى الكاتدرائية، وذلك تخليدا لذكراهم، عقب الانفجار سعت القوات المسلحة فى إعادة ترميم الكنيسة، وتم افتتاحها فى ديسمبر العام الماضى، الى جانب قيام قيادات الكنيسة بإنشاء متحف يضم متعلقات الشهداء الى جانب عدد من المقتنيات واثار الحادث ووضعها داخل فترينات زجاجية، وعمل مزار للشهداء، وتعد هى المرة الاولى التى يدفن فيها شهداء فى نفس موقع التفجير والاستشهاد .
مشاركة :