الدراسة أجراها باحثون بكلية طب جامعة ستانفورد الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الاثنين، في دورية (Circulation) العلمية.وحسب الدراسة، هناك كثير من أمراض القلب الوراثية التي تحدث في العائلات نتيجة تغير جيني واحد أو عدة تغيرات جينية، يكون لها دور قوي في الإصابة بأمراض مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.وأوضح الباحثون أنهم أجروا واحدة من أكبر الدراسات التي ترصد أثر اللياقة البدنية في الوقاية من أمراض القلب الوراثية، حيث راجع الفريق بيانات 482 ألفا و702 الذين أجريت لهم اختبارات اللياقة البدنية، وأبرزها قوة قبضة اليد.وأجاب المشاركون عن أسئلة حول مستويات نشاطهم البدني، وارتدوا مقاييس السرعة على معصمهم لمدة 7 أيام، وأجروا اختبارات ركوب الدراجات الثابتة، كما قام الباحثون بمراجعة البيانات الجينية، لتحديد الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي للإصابة بأمراض القلب.ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من النشاط البدني وقوة قبضة اليد واللياقة القلبية التنفسية، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية، حتى لو كان لديهم استعداد وراثي لإصابة بأمراض القلب.ووجد الفريق أيضًا أن من لديهم خطر وراثي للإصابة بأمراض القلب، قللت المستويات المرتفعة من اللياقة القلبية التنفسية لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 49%، والرجفان الأذيني بنسبة 60%، مقارنة مع أقرانهم من منخفضي اللياقة القلبية التنفسية.وقال إريك إنجلسون، قائد فريق البحث: "لا ينبغي على الناس التوقف عن ممارسة الرياضة، حتى لو كان لديهم مخاطر وراثية عالية لإصابة بأمرض القلب".وأضاف: "إذا كان لديك أيضًا خطر وراثي منخفض، يجب أن تستمر في ممارسة الرياضة لأنها تعود بفوائد عظيمة على صحتك القلبية والبدنية".ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :