كاميرا ذكية مستوحاة من عيون الفراشات تلتقط السرطان

  • 4/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كاميرا ذكية جديدة تساعد الجراحين على استئصال الخلايا السرطانية دون إلحاق أي أذى بالأنسجة السليمة. وطوّر الباحثون الكاميرا الثورية والمستخدمة لاشارات الأشعة تحت الحمراء حيث تثبت بنظارات الجراح، لتُظهر ما إذا كانت هناك أي أورام متبقية بعد جراحة الاستئصال. ويساعد المنتج الذكي الجديد على كبح جماح السرطان في جسم المريض وتقييد انتشاره. وقال المشرفون على تطوير الأبحاث إن التجارب الأولية التي أجريت على الكاميرا أكدت دقتها ونجاحها في الكشف المبكر عن 89% من الاورام. وتكلفة الكاميرا الجديدة تبلغ 200 دولار فقط، أي أنها تساوي عُشر أرخص إصدار وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الاميركية بكلفة 20 ألف دولار. ومطورو الكاميرا الجديدة ينتظرون موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لاجراء تجارب سريرية لها قبل الموافقة على استخدامها في المستشفيات. وتعتمد الكاميرا المبتكرة على تقليد نظام الرؤية في عين الفراشات، وتستطيع إنتاج صور ملونة تقليدية وصور بالأشعة تحت الحمراء القريبة والتي تسمح بتمييز الخلايا السرطانية وتحديدها فتكون مرئية للجراح حتى مع استخدام نظام الإضاءة في غرف الجراحة. وقال الباحثون إن الكاميرا الجديدة استطاعت رصد وتمييز الخلايا السرطانية في الحيوانات وتستطيع تحديد المرحلة التي وصل إليها سرطان الثدي في السيدات. اختبرت الكاميرات المستوحاة من بصر الفراشة بنجاح على مرضى سرطان الثدي، بعد التجارب الأولية على الفئران، فيما يخطط الباحثون لاستخدامها على المرضى المصابين بسرطان المريء. وقال رئيس فريق الباحثين والأستاذ المساعد للهندسة الكهربائية في جامعة إلينوي الأميركية فيكتور غروف: "نراقب أنظمة الرؤية المختلفة لمخلوقات الطبيعة لاستلهام أفكار جديدة.. ولاحظنا أن عيون فراشات المورفو تحتوي على عينات متناهية الصغر تستطيع استقبال معلومات متعددة، ولذلك تستطيع هذه العيون استقبال الأشعة تحت الحمراء التقليدية، والألوان التقليدية في نفس الوقت". وأضاف أن "هذه التقنية أكثر حساسية وأكثر دقة وأقل تكلفة بكثير من الأدوات المتوفرة حاليًا". وأشار الباحثون إلى أن قدرة الكاميرا على رصد علامات الفلورسنس مع استخدام أنظمة الإضاءة الجراحية، تجعلها مختلفة عن الكثير من كاميرات الأشعة تحت الحمراء الحالية التي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامها، حيث تفتقد هذه الكاميرات إلى الحساسية الكافية ما يفرض تقليل الإضاءة التقليدية في غرفة الجراحة لرؤية الفلورسنس.

مشاركة :