يخوض المدرب الاسباني الناجح جوسيب غوارديولا أحد أصعب الاختبارات في مسيرته اللافتة، عندما يواجه فريقه مانشستر سيتي الانكليزي ليفربول في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال اوروبا، محاولا تحقيق «ريمونتادا» وقلب خسارته الثقيلة بثلاثية نظيفة ذهابا الأسبوع الماضي. وتلقى سيتي الذي يقترب من التتويج بلقب الدوري الانكليزي الممتاز، خسارة غير متوقعة الأسبوع الماضي أمام ليفربول على ملعب الأخير «أنفيلد» بثلاثية نظيفة. وفي حين كان النادي الأزرق يأمل في التعويض خلال عطلة نهاية الأسبوع وضمان لقب الدوري المحلي عندما يستضيف غريمه مانشستر يونايتد، باغته الأخير بقلب تأخره صفر – 2 فوزا 3 – 2. غوارديولا يقر بصعوبة اللقاء وأقر غوارديولا الذي توج باللقب القاري مرتين مع ناديه السابق برشلونة الاسباني 2009 و2011، بصعوبة مهمة فريقه، لا سيما من الناحية الذهنية بعد تفريطه بتقدمه على يونايتد وفشله في الاحتفال بالتتويج باللقب على ملعبه وبين مشجعيه، وحسم البطولة قبل ست مراحل من نهايتها. ويدرك غوارديولا انه في حال نجاح ليفربول في تسجيل هدف واحد، سيتعين على فريقه تسجيل خمسة أهداف في مرمى الفريق الأحمر، وهو ما سبق له ان نجح به في مباراتهما الأولى في الدوري هذا الموسم، الا ان أربعة أهداف منها أتت بعد طرد مهاجم ليفربول السنغالي ساديو مانيه. وأشار الى المباراة ضد برشلونة عندما كان مدربا لبايرن ميونخ في مايو 2015 «كنا نواجه برشلونة وبعد 77 دقيقة كانت النتيجة صفر – صفر قبل ان نخسر صفر – 3 في نهاية المباراة (…) حصل هذا الامر أكثر من مرة معي وربما هو خطئي ويتعين علي التفكير بذلك». ولدى ليفربول، سيكون السؤال المطروح هو ما اذا كان هداف الدوري الانكليزي هذا الموسم، المصري محمد صلاح، مشاركا في مباراة اليوم. وخرج صلاح في مطلع الشوط الثاني في مباراة الذهاب بعدما افتتح التسجيل وكان صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثالث الذي سجله مانيه، وأخرجه مدربه الالماني يورغن كلوب بعد شعوره بانزعاج بدني. وغاب صلاح عن مباراة الديربي ضد ايفرتون (صفر – صفر) في الدوري المحلي، واكتفى كلوب بالقول بعد المباراة «الجميع يعتقد انه سيكون جاهزا لمباراة الثلاثاء (اليوم)، لكن في نهاية المطاف سنرى». الا ان ليفربول سيفتقد قائده جوردان هندرسون بداعي الايقاف بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية ذهابا، علما ان الفريق الأحمر يسعى الى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2008 عندما خرج على يد فريق انكليزي اخر هو تشلسي. برشلونة ضيفاً على روما يخرج برشلونة الاسباني لزيارة روما الإيطالي، بعدما بات النادي الكتالوني على أعتاب بلوغ المربع الذهبي. كما يحلم برشلونة بالتتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، إذ يلاقي اشبيلية في نهائي كأس ملك اسبانيا في 21 ابريل الجاري. وقد تكون المباراة أمام روما اليوم تحصيلا حاصلا، إذ حسم برشلونة مباراة الذهاب لمصلحته بأربعة أهداف مقابل هدف. أرقام × أرقام ● يلتقي ليفربول ومانشستر سيتي للمرة 180 في جميع المسابقات، واستطاع «الريدز» الفوز في 87 لقاء، بينما خسر في 45 مباراة، وتعادلا في 46 اخرى، ولكن سيكون هذا ثاني لقاء بينهما على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا. ● فاز المدير الفني يورغن كلوب بخمس مباريات ضد جوسيب غوارديولا في جميع المسابقات، أكثر من أي مدير آخر، بينهما اثنان من هذه الانتصارات كمدير لليفربول. ● تعد هذه هي المرة الثانية التي يصل فيها مانشستر سيتي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث كانت المرة الأولى في موسم 2015 – 2016 عندما انتصر على سان جيرمان بنتيجة (3 – 2) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. ● لم يخسر ليفربول مباراة في البطولة الأوروبية منذ أكتوبر 2014 والتي كانت على يد ريال مدريد بثلاثية نظيفة دون رد، بينما لم يخسر في 14 مباراة أوروبية في انفيلد، حيث انتصر في 9 وتعادل في 5 مباريات. ● سيكون هذا هو دوري الأبطال العاشر في دوري أبطال أوروبا بين الأندية الإنكليزية في دوري الأبطال، وسبعة من هذه المشاركة تشمل ليفربول بما في ذلك هذه المباراة. ● شارك روبرتو فيرمينو في 11 هدفا أحرز 7 أهداف وساعد في ثلاثة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فقط كريستيانو رونالدو من تخطى هذا العدد من الأهداف حيث شارك في 14 هدفا. ● بما في ذلك مباريات التصفيات، ستكون هذه هي مباراة ليفربول الـ12 لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث لم يهزموا في كل من الـ 11 مباراة السابقة، فقد انتصروا في 7 وتعادلوا في 4، واستطاعوا ان يحافظوا على شباكهم نظيفة في 6 مباريات. ● محمد صلاح ساهم في 8 أهداف، سجل 7 وساعد في هدفين في ثماني مباريات بدوري أبطال أوروبا حتى الآن هذا الموسم، بينما في مشاركته مع روما وتشلسي وبازل إجمالي أهدافه فقط ثلاثة أهداف فقط ودون أي مساعدات.
مشاركة :