قال رئيس منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم الإثنين، إن الهجوم الكيماوي المشتبه بوقوعه ضد المدنيين في سوريا جريمة حرب تحمل بصمات حكومة الرئيس بشار الأسد، لكن حليفته روسيا تتقاسم معه المسؤولية الجنائية المحتملة. وقال كينيث روث، المدير التنفيذي للجماعة الحقوقية، إنه يتعين على الدول أن تفكر في ممارسة الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين، قبل استضافة روسيا لكأس العالم في يونيو/ حزيران، لأن الأسد بات بالفعل «رجلاً لم يبق له شيء من السمعة». وقالت جماعة إغاثة طبية سورية اليوم، إن الهجوم المزعوم بغاز سام على دوما الخاضعة للمعارضة المسلحة يوم السبت، أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1000. ونفت سوريا شن القوات الحكومية أي هجوم كيماوي، كما وصفت روسيا أقوى حلفاء الرئيس بشار الأسد هذه التقارير بأنها زائفة. وقال روث، إن مراقبي هيومن رايتس ووتش لم يتمكنوا من إجراء تحقيقات على الأرض، لكن تقارير نقلت عن بعض الشهود قولهم، إن طائرة هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت أسطوانة انطلقت منها المادة الكيميائية. ويقول روث، وهو محام أمريكي يرأس المجموعة منذ عام 1993، إن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات جنيف ويجب أن تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة مستقبلية حول سوريا.
مشاركة :