عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه سيتم اتخاذ «قرارات مهمة» بشأن سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة، رداً على تقارير أفادت بحصول هجوم كيميائي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية السورية وجهت أصابع الاتهام فيه لدمشق، وطالبت بريطانيا برد دولي قوي على هجوم دوما، واتهمت ألمانيا رئيس النظام السوري بشار الأسد، وسط مساعٍ غربية محمومة تستبق اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي يبحث وفقاً لطلب 9 دول هجوم دوما. في حين حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من التكهنات و«الاستفزاز» بشأن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما. وتصاعدت الدعوات الغربية إلى «رد قوي» إثر الهجوم المفترض بـ«الغازات السامة» على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، والذي أسفر وفق مسعفين عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وحذرت واشنطن قبل ساعات من موعد اجتماع لمجلس الأمن من أنها لن تستبعد أي خيار، كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا. ودان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، ما وصفه بـ«الهجوم البشع على الأبرياء»، مضيفاً «هذا الأمر يتعلق بالإنسانية، ولا يمكن السماح بأن يحدث». وقال إن «قرارات مهمة» ستتخذ خلال الـ«24 إلى 48 ساعة المقبلة» في هذا الشأن. في المقابل حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي «استفزازات وتكهنات» بشأن الهجوم الكيميائي المفترض، في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال الكرملين في بيان، إن الزعيمين تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا بما في ذلك الاتهامات التي توجهها الدول الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية. وأكد الجانب الروسي عدم قبول الاستفزاز والتكهنات في هذا الشأن. ويأتي ذلك بعد وقت قصير على تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قال فيها «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا سنعالج هذه المسألة ولا أستبعد أي شيء حالياً». وألقى ماتيس باللوم على روسيا؛ لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية. ... المزيد
مشاركة :