قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، خبير العلاقات الدولية، إن مسيرات العودة التى تنطلق منذ يوم الأرض 30 مارس الماضى، والتى تتجدد كل يوم جمعة بأشكال مختلفة تعبر عن الوعى الحضارى للشعب الفلسطينى.وأضاف "شعث"، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أن المسيرات التى تعاظمت فى جولتها الأخيرة والتى أحرق الفلسطينيين آلاف الإطارات التالفة والتى تسمى جمعة "الكاوتشوك" على الشريط الحدودى هى نقلة نوعية وأسلوب جديد من أساليب الاحتجاجات ضد الاحتلال الإسرائيلى وضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية التى تصاعدت مؤخرًا بفعل المشروع الأمريكي الجديد والذى يسمى بصفقة القرن.وأوضح أن هذه ليست صفقة القرن الأمريكية، وإنما هي مؤامرة القرن على الشعب الفلسطينى لكن المقاومة الفلسطينية أسقطت هذه المؤامرة، كما فعلت فى الماضى وسيظل الشعب الفلسطينى يبدع أساليب مقاومة سلمية؛ إيمانًا منهم بالحق الطبيعي والانسانى لكل الشعب بالحياة.وأكد أن المسيرات المزمع اندلاعها يوم الجمعة القادمة ستكون مختلفة وسيحرق العلم الاسرائيلى ويرفع العلم الفلسطينى؛ تأكيدا على أن هذا العلم الإسرائيلى هو رمز للاحتلال المرفوض وغير مقبول لدى شعب فلسطين على أرضه.وأوضح "شعث"، أنه من الطبيعى ان يحرق الشعب الفلسطينى هذه الرمزية لهذا العدو وأن رفع العلم الفلسطينى بلا شك يرمز الى ان الشعب من حقه ان يقرر مصيره اسوة بكل شعوب الارض وفقا لما قررته مواثيق الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان .وتابع: أن مسيرة العودة أسقطت كل الحسابات الحزبية والفصائلية والانقسامية التى تحاول بعض الأطراف تصويرها وتصوير الشعب الفلسطينى فى غزة بانها مسيرة مدعومة من فصيل معين.
مشاركة :